اعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس عن وثيقتها السياسية الجديدة والتي أسمتها وثيقة "المبادئ والسياسات العامة"، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة والذي اعلن بدور اهم بنود الوثيقة ان الوثيقة تعد جزءً من أدبيات الحركة بما يعكس التطور الطبيعي والتجدد في مسيرتها للأمام.
وشدد على أن الوثيقة "تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني".
وذكر مشعل أن الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين، الأولى أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها.
وأضاف أن الفكرة الثانية هي أن حماس تقدم بوثيقها نموذجا في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع واستراتيجياتها ولا الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
و اوضح مشعل أن الحركة، تعمل منذ 4 سنوات على إعداد الوثيقة، مبيناً أن حماس تقدمها لأبناء الحركة وقواعدها لتكون مرجعا لهم لتثقفهم وتحدد لهم معايير الرؤية والقرار والمواقف ولشعبنا الفلسطيني.
واشار الى ان عملية الصياغة بدأت منذ عامين، وبعد اعتماد الصيغة النهائية اجتمعنا لـ 9 ساعات مع كوكبة من رجال القانون الدولي لنأخذ ملاحظاتهم، وحماس بالوثيقة تظهر أنها حركة متطورة ومتجددة تتطور فكريًا وسياسيًا كما في المقاومة.
وأكد مشعل "أنَ مقاومة الاحتلال بالوسائل والأساليب كافة حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف "لا نسعى إلى حروب وإنما إلى تحرير وحرية وتخلص من الاحتلال والاستيطان ".
وفي ملف التفاوض، أكد أن "التفاوض أداة ووسيلة وحماس تتعامل معه كسياسية قابلة للتغيير لكننا نرفضه في هذه المرحلة لافتقاره لموازين القوى والظروف التي تسمح لنجاحه واسرائيل باتت منذ سنوات تستخدمه لخداع العامل واستنزاف صفوفنا السياسية من الفلسطينية وهي لعبة".
وأوضح أن حماس جزء من المدرسة الاخوانية فكرياً لكنها تنظيم فلسطيني مستقل قائم بذاته ومرجعيته مؤسساتها القيادية وليس تابع لأي تنظيم، موضحاً أنها لا تتنكر لتاريخها وفكرها.
يشار الى ان اهم ما جاء في وثيقة حماس ان الحركة تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة.
وجاء في هذه الوثيقة "لا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال، وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها".
يتبع .