قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس في حفل افتتاح الموقع الجديد للجامعة العربية الامريكية في رام الله انه تسمعون في هذه الأيام كلاماً كثيراً عن المصالحة، هل هناك إمكانية لأن تتحقق على الأسس الواضحة والمعروفة وهي الاحتكام إلى الشعب أم أن حماس كعادتها تريد إدارة محادثات المصالحة تماماً كما يريد الاحتلال الإسرائيلي إدارة المفاوضات دون الوصول إلى حل حسب تعبيره.
واضاف عبدالرحيم انه عشر سنوات مرت استغلت حماس فيها حرصنا على توحيد الوطن بتعميق الانقسام من جانبها حتى بدأ البعض من قياداتها يتحدث عن الاتحاد الفيدرالي بين الضفة وغزة دون أن يرجف له جفن والبعض الآخر يتحدث عن أن المجلس التشريعي هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني مما يعني إلغاء منظمة التحرير وهو ما يعني تنفيذ المخطط الإسرائيلي بإقامة دولة مسخ في قطاع غزة .
وتابع : " نقول لهم بكل صراحة ووضوح إن أردتم المصالحة فعليكم تسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني دون قيد أو شرط لتبسط الحكومة سلطتها الكاملة على غزة كما هو الحال في المحافظات الشمالية وفق القانون الأساس ودون تدخل حماس بأي عذر أو ذريعة بعمل وأداء الحكومة وهو ما يعني إلغاء اللجنة التي شكلتها حماس لإدارة المحافظات الجنوبية ثم بعد ذلك الذهاب للانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر.
واوضح قائلا : "لقد أُبلغت حماس بذلك وننتظر الجواب خلال اليومين القادمين فإن قبلت فتحنا صفحة جديدة وإلا فلكل حادث حديث.
واشار الى انه لم يعد شعبنا يقبل بالمراوغة أو اللف والدوران ولا بالطرق الالتفافية، نريد وضوحاً قاطعاً مانعاً وإجراءات جازمة دون انتظار لوهم متغيرات إقليمية لعل وعسى أو لتلقي أوامر من الخارج.