اشارت تقديرات الانتخابات الفرنسية، اليوم الاثنين الى أن المرشح الوسطي، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، تأهلا للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتي تعقد في 7 أيار/ مايو المقبل.
وبحسب التقدير، حصل ماكرون على 23.7% من أصوات الناخبين، فيما حصلت لوبان على 21.7%، متقدمة بدورها بفارق طفيف على مرشح حزب الجمهوريين، فرانسوا فيون، ومرشح حركة 'فرنسا المتمردة' جان لوك ميلانشون (أقصى اليسار)، حيث حصل كلاهما على ما بين 19 و20 في المائة. وبحسب هذه النتائج، يتأهل مل من المرشحين للجولة الثانية، وهي الحاسمة، ومن يحصد أكبر عدد من الأصوات يدخل قصر الإليزيه رئيسًا لفرنسا.
وفي أول تعليق له، دعا المرشح الرئاسي الذي لم يحالفه الحظ، بونوا هامون، الناخبين الفرنسيين للتصويت لماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتنافس 11 مرشحًا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على أصوات 47 مليون ناخب فرنسي، وتشير التقديرات الأولية إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت نحو 77%، وكان ربع الناخبين مترددين في اتخاذ قرارهم حتى يوم أمس، بحسب الاستطلاعات.
وتصدر كل من ماكرون ولوبان ومرشح اليمين، فرانسوا فيون، استطلاعات الرأي، ومن المحتمل أن تكون فضائح الفساد التي طالت فيون، والتي بحسبها استفادت زوجته وأفراد من عائله من أموال الدولة مقابل وظائف وهمية، قد أثرت على آراء الناخبين وتسببت بعدم تأهله.
وكانت قد بدأت عمليات الفرز في مكاتب الاقتراع التي أغلقت أبوابها في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، في حين تم تمديد عملية التصويت في المدن الكبرى لساعة إضافية أخرى حتى الثامنة مساءً.
وقال المرشح إيمانويل ماكرون إنه يسعى إلى فتح صفحة سياسية جديدة، من أجل بناء فرنسا قوية داخل الاتحاد الأوروبي. وإنه يريد إعادة إطلاق المشروع الأوروبي.
وشكر ماكرون، المرشحين الخاسرين الذين أعلنوا دعمه في المرحلة الثانية. وقال في خطاب أمام أنصاره "لقد غيرنا خلال عام وجه السياسة الفرنسية" موضحا أنه لن يعلق على توقعات نتائج الانتخابات الرئاسية قبل أن تصدر النتائج الرسمية..