"داعش" يتبني الهجوم على باريس

الجمعة 21 أبريل 2017 02:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"داعش" يتبني الهجوم على باريس



باريس / سما /

أعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع وسط باريس، مساء أمس الخميس، وأسفر عن مقتل شرطي فرنسي، وإصابة اثنين آخرين بجراح.

وندد الرئيس فرانسوا هولاند 'بجريمة القتل"، التي وقعت في شارع الشانزيليزيه، ووصفه بأنه "عمل إرهابي"، ولقي المهاجم مصرعه برصاص الشرطة.

وقال مدعي باريس، فرانسوا مولان: تم التعرف على شخصية المهاجم، لكن المحققين ما زالوا يسعون لمعرفة إن كان له شركاء.

وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن منزل المهاجم القتيل الواقع في بلدة إلى الشرق من باريس خضع للتفتيش.

وذكرت وكالة أعماق التابعة لداعش إن 'منفذ الهجوم في منطقة الشانزيليزيه وسط باريس هو أبو يوسف البلجيكي، وهو أحد مقاتلي الدولة الإسلامية'.

وذكرت مصادر بالشرطة أن الرجل كان معروفا لأجهزة الأمن. وقالت شبكات تلفزيونية فرنسية إنه مواطن فرنسي عمره 39 عاما وإنه ارتكب جرائم عنف سابقة.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يستعد فيه الناخبون الفرنسيون للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، يوم الأحد المقبل، في سباق هو الأكثر احتداما منذ عقود.

وقال أولوند الذي يسعى لإعادة انتخابه 'سنتوخى أقصى درجات الحذر خاصة فيما يتعلق بالانتخابات'.

وكانت الشرطة قد ألقت القبض هذا الأسبوع على رجلين في مارسيليا وقالت إنهما كانا يخططان لهجوم قبل الانتخابات.

وقال مولان إن بندقية آلية ومسدسين وثلاثة كيلوجرامات من مادة (تي.إيه.تي.بي) المتفجرة كانت بين المضبوطات في شقة في المدينة الواقعة بجنوب البلاد، بالإضافة إلى مواد تروج لفكر تنظيم الدولة الإسلامية.

وأعاد الهجوم قضيتي الأمن والهجرة إلى صدارة الحملة الانتخابية. وكررت زعيمة الجبهة الوطنية والمناهضة للهجرة، ماري لوبان،  دعوتها لإغلاق حدود فرنسا المفتوحة جزئيا على أوروبا.

وقال مرشحون في الانتخابات إنهم تلقوا تحذيرات بشأن مهاجمي مرسيليا. وقال المرشح المحافظ في الانتخابات، فرانسوا فيون، إنه سيلغي أحداث حملته الانتخابية التي كان يعتزم القيام بها يوم الجمعة.

كما دعا إلى تعليق الحملات الانتخابية عموما، وإن كان يتعين وقفها في جميع الأحوال بحلول منتصف ليل الجمعة بموجب القانون.

وقال جان لوك ميلينشون مرشح أقصى اليسار إن الحملة الانتخابية يجب أن تستمر.

يذكر أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2015 هزت فرنسا هجمات شبه متزامنة بالأسلحة النارية والقنابل استهدفت أماكن للترفيه، وقتل فيها 130 شخصا، وأصيب 368. وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجوم. وكان اثنان من الجناة العشرة المعروفين بلجيكيين، في حين كان ثلاثة آخرون فرنسيين.