قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن الحصار والانقسام يفاقمان المعاناة الانسانية في قطاع غزة، والوضع الإنساني الكارثي يتطلب السعي لإنهاء الأزمات بشكل سريع.
وقال الخضري في تصريح صحفي صدر عنه، اليوم الخميس 20-4-2017، إن "الحصار يطال كل تفاصيل الحياة اليومية في غزة، في ظل واقع يتأزم ويزداد صعوبة من آثار الانقسام التي تلقي بظلالها على قطاعات حيوية مثل الكهرباء الصحة والرواتب وقطاع الخدمات وغيرها".
وأكد الخضري أن الحصار الذي تجاوز عشرة أعوام، وقف حاجزاً أمام أي إمكانية لتجاوز مشكلات البطالة والفقر وتدهور الوضع الاقتصادي، بل فاقهما، إضافة إلى ثلاث حروب وما نتج عنها من آثار خطيرة.
وشدد على أن هذه المعاناة يضاف عليها انقسام يتعمق ويدخل في كل تفاصيل الحياة ما يزيد الأمور تعقيداً.
وقال " كان الأمل أن يتم تجاوز هذا الانقسام والذهاب متحدين لمواجهة كل نتائج وآثار الحصار والعدوان، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وذكر الخضري أن " المبادرة التي أطلقها الأسبوع الماضي في محاولة للذهاب الى حلول نهائية تتجاوز الانقسام وتنهي كل آثار الانقسام، ما زالت قائمة".
وشدد على أن المطلوب من الجميع السعي دون كلل أو ملل لتجاوز الانقسام إلى الأبد، والوصول لصياغة شراكة حقيقية مبنية على تحمل الجميع المسؤولية".
وقال الخضري "لا يوجد رابح، وأي ضعف لأي طرف فلسطيني هو ضعف للجميع، لذا يجب المحافظة على كل مقدرات شعبنا ورأس مالنا هو الانسان الفلسطيني الذي يعاني مرارة الاحتلال والتهجير والاعتقال وسلب الاراضي والتشتت والحصار والتهويد والابعاد، والتنكر لكل حقوقه المشروعة، واستهدافه اليومي بالقتل وهدم المنازل والملاحقة".
وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي دوره في العمل على وضع حد لكل ما يقوم به الاحتلال من خرق فاضح وتجاوز بلا حدود لكل القوانين الدولية والوثائق والمعاهدات التي ترفض الحصار وإحداث أزمات إنسانية.