وصف القائد و النائب بحركة فتح محمد دحلان الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد" بالعاشق لوطنه فلسطين الذي يسعي دائما لتحرير أرضه و شعبه .
جاء ذلك من خلال تدوينة له علي صفحته بمواقع التواصل الأجتماعي في ذكري وفاته الـ29 .
وذكر "دحلان" محطات الانطلاق الخمس للشهيد "أبوجهاد" ولحظة وقفه بشجاعة أمام فرقة الإعدام الإسرائيلية بمسدسه الشخصي .
نص التدوينة :
لم يكن يخاف الموت ، بل كان يسعى الى الشهادة ، و كلما قالوا له لا تقترب من هذا الخط الأحمر ، كان هو يخطط بدأب لإختراقه ، فمن أجل فلسطين كان محالا إيقاف القائد الرمز أبو جهاد عند سقف معين ، و من يستطيع إيقاف عاشق ، حالم لا يفكر الا بتحرير أرضه و شعبه ، و بالعودة الى فلسطين .
في تاريخ فتح و الثورة الفلسطينية كان أبو جهاد دائما رجل التأسيس و البداية ، رده على النكسات و الإنتكاسات لم يجسده يوما الحسرة و الألم ، بل البحث عن بداية جديدة ، و إنطلاقة أخرى ، ففي حياته 5 محطات إنطلاق غيرت مجريات الأحداث ، و مصائر الواقع ، الأولى كانت حين وضع لبنات فتح الأولى ، ثم كان هو من دفع مع زعيمنا أبو عمار للضغط على زناد الإنطلاقة ، و بعد حصار بيروت 1982 واصل الليل بالنهار لأطلاق حركة الشبيبة ومدها بكل ما يلزم ، وصولا الى الإنطلاقة الرابعة إنتفاضة الحجارة 1987 و شعاره الخالد " لا صوت يعلو فوق صوت الإنتفاضة " ، و أخيرا ، و في مثل هذا اليوم قدم حياته قربانا و هو يواجه فرقة الإعدام الإسرائيلية بمسدسه الشخصي، رافضا أن يسقط، فوجدناه جالسا و ظهره الى الحائط، و كأنه يقول نحن لا نسقط، لأن ظهرنا مسنود بشعب لا يقهر و لا يموت.