1500 اسير يبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام غدا الاثنين

الأحد 16 أبريل 2017 10:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
1500 اسير يبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام غدا الاثنين



رام الله/سما/

يبدأ آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يوم غد الاثنين، إضرابا مفتوحا عن الطعام بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني، ضد سياسة الإهمال الطبي، والانتهاكات، والاعتقال الإداري، والمحاكم الجائرة، ومنع الزيارات.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع "إن الأسرى يحتاجون إلى دعم محلي وإقليمي لتحقيق سلسلة من المطالب الإنسانية، وأن جهودا تبذل ومطالبات بعدم تكرار عملية الاقتحامات لغرفهم، ورفع العقوبات التي أقرت"، آملا أن "تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات هذه المرة".

ودعا قراقع، جماهير الشعب الفلسطيني والمؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية للمشاركة بفعاليات ومساندة الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب دعوته مؤسسات حقوق الإنسان لإلزام دولة الاحتلال باحترام القانون الدولي، وكشف مخالفاتها للقانون في معتقلاتها.

وأكد قراقع الأهمية "الاستثنائية" لهذا الإضراب ورمزيته الوطنية والعالمية، الذي يقوده الأسير مروان البرغوثي، وقال: "القائد البرغوثي يحظى بشعبية واسعة ليس لدى الأسرى وجماهير الشعب الفلسطيني وحسب، بل لدى مؤسسات حقوقية عالمية، وأصبح أحد أحرار العالم".

ورأى قراقع أن انتصار الحركة الأسيرة بتحقيق مطالبها يعني استعادة هيبتها وقوتها في مواجهة التحديات والممارسات التعسفية الإسرائيلية المتصاعدة في السنوات الأخيرة، ويقرب الأسرى من حقوقهم الأساسية ومطالبهم، ومنع الاحتلال من المس بكرامة الأسير الفلسطيني.

وقال إن أكثر من 1500 أسير فلسطيني سيخوضون إضرابا جماعيا ابتداء من يوم غد الاثنين، متوقعا ازدياد العدد في الأيام اللاحقة.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، أكدت أهمية الالتفاف الشعبي حول أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لنصرة الإضراب المفتوح عن الطعام وإيصال رسالة واضحة للاحتلال أننا لن نترك أسرانا وحدهم.

ودعت "القوى الوطنية"، في بيان لها، جماهير شعبنا إلى المشاركة في المسيرات المركزية التي تنطلق من أمام النادي الأرثوذكسي يوم غد الاثنين، بحيث يكون التجمع الساعة 11.30 صباحا ثم الانطلاق باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات لينظم المهرجان الخطابي، وكذلك المسيرات التي تنطلق من مراكز المدن في المحافظات الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، تأكيدا على التلاحم الشعبي مع الأسرى في إضرابهم، وعلى رأسهم عميد الأسرى كريم يونس، والقائد مروان البرغوثي، والمئات الذين صمموا على كسر قوانين الاحتلال بأمعائهم الخاوية.

كما دعت، المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى القيام بدورها في وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، والتدخل لمنع وقوع كارثة إنسانية، والضغط على دولة الاحتلال للاستجابة للمطالب العادلة للحركة الأسيرة، ونقل معاناتهم للجهات الدولية، وفضح ممارسات الاحتلال المنافية للقانون الدولي.

والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح، وهي خطوة نادرا ما يلجأ إليها الأسرى، إذ أنها تعتبر الخطوة الأخطر والأقسى التي يلجؤون إليها لما يترتب عليها من مخاطر جسيمة – جسدية ونفسية- على الأسرى وصلت في بعض الأحيان إلى استشهاد عدد منهم.

ولا يلجأ الأسرى عادة إلى مثل هذه الخطوة إلا بعد نفاد كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين السلطات الاحتلالية، واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين، ويعتبر الأسرى الإضراب المفتوح عن الطعام، وسيلة لتحقيق هدف وليس غاية بحد ذاتها، كما يعتبر أكثر الأساليب النضالية وأهمها، من حيث الفعالية والتأثير على إدارة المعتقل والسلطات الإسرائيلية والرأي العام لتحقيق مطالبهم الإنسانية العادلة، كما أنها تبقى أولاً وأخيراً معركة إرادة وتصميم.

وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حين خاض المعتقلون إضرابا عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.

 وفيما يلي أبرز الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي:

1- إضراب سجن الرملة بتاريخ 18/2/1969 واستمر 11 يوما، والسبب المطالبة بتحسين وزيادة كمية الطعام وإدخال القرطاسية ورفض مناداة السجان بكلمة "حاضر سيدي" ورفض منع التجمع لأكثر من أسيرين في الساحة، وكذلك زيادة وقت الفورة. وانتهى بقمع الأسرى وعزلهم وتعريضهم للإهانة.

2-إضراب معتقل كفار يونا بتاريخ 18/2/1969. واستمر ثمانية أيام، وتزامن مع إضراب الرملة. والسبب المطالبة بتغير" الجومي" (فرشة بلاستيكية رقيقة ينام عليها الأسير) وبتحسين وزيادة كمية الطعام وإدخال القرطاسية ورفض مناداة السجان بكلمة "حاضر سيدي"، ونتج عنه السماح بإدخال القليل القليل من القرطاسية من أجل كتابة الرسائل للأهل وإلغاء كلمة "سيدي" من قاموس السجون.

3- إضراب السجينات الفلسطينيات في سجن نفي ترستا بتاريخ 28/4/1970، واستمر تسعة أيام. وقد تعرضن جراء الإضراب للإهانة والعقوبات منها العزل في زنازين انفرادية، وقد وعدت إدارة السجون بفحص والاستجابة للمطالب، لكن ما تم تحقيقه هو القليل جدا مثل تحسين التهوية وزيادة وقت الفورة وإدخال عبر الصليب بعض الحاجات الخاصة بالنساء.

4- إضراب سجن عسقلان بتاريخ 5/7/1970، واستمر سبعة أيام، طالب فيه الأسرى بإدخال القرطاسية والملابس من الأهل وزيادة وقت النزهة "الفورة"، وقد تنصلت إدارة السجن من تلبية المطالب بعد أن وعدت بتلبيتها.

 5- إضراب سجن عسقلان بتاريخ 13/9/1973 وحتى تاريخ 7/10/1973.

6- الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 11/12/1976، الذي انطلق من سجن عسقلان لتحسين شروط الحياة الاعتقالية واستمر لمدة 45 يوما، وفيه سمحت إدارة السجن بإدخال القرطاسية وتسلم الأسرى لمكتبة السجن كمراسلة الأهل، كذلك تحسين نوعية وكمية الطعام واستبدال فرشات الأسرى "الجومي" المهترئة.

 7- الإضراب المفتوح بتاريخ 24/2/1977. واستمر لمدة 20 يوما في سجن عسقلان، وهو امتداد للإضراب السابق، فبعد تراجع إدارة السجن عن بعض الوعود التي قطعتها للأسرى قرروا استئناف الإضراب عن الطعام ثانية.

8- إضراب سجن نفحة بتاريخ 14/7/1980 واستمر لمدة 32 يوما، ومن المعلوم أن سجن نفحة الصحراوي تم افتتاحه في 1 أيار (مايو) من العام نفسه، وكان يتسع لحوالي 100 أسير، وقد هدفت سلطات الاحتلال من تشغيله لعزل الكادر التنظيمي عن الحركة الأسيرة، التي تمكنت من بناء نفسها والنهوض بواقع الأسرى خاصة في سجني عسقلان وبئر السبع المركزي.

وقد تم تجميع الأسرى البارزين في سجن نفحة في ظروف قاسية للغاية، من حيث الطعام الفاسد والمليء بالأتربة، وتم الزج بأعداد كبيرة من الأسرى في كل غرفة، وقد كانت غرف المعتقل تفتقد إلى الهواء، فكانت الأبواب محكمة الإغلاق وفتحات التهوية صغيرة، وقامت سلطات السجون كذلك بحرمان الأسرى من أدوات القرطاسية، وسمحت لهم بساعة واحدة فقط في اليوم من أجل الفورة في ساحة السجن إضافة إلى المعاملة السيئة.

لهذه الأسباب عزم الأسرى في معتقل نفحة الصحراوي على الإضراب عن الطعام بعد التنسيق مع معتقلي سجني عسقلان وبئر السبع، فبدأ الإضراب في 14 تموز (يوليو) 1980، وقد تمت مهاجمة المضربين بقسوة وعنف من قبل سلطات السجن، لكن الأسرى استمروا في الإضراب فاستعملت إدارة السجن أسلوب الإطعام القسري و"برابيج" بلاستيكية تدفع إلى معدة الأسير من خلال فتحة الأنف.

إثر ذلك، تم نقل دفعة من الأسرى ممن ساءت حالتهم الصحية إلى سجن نيتسان في الرملة، وتعرضت هذه الدفعة للتنكيل الشديد، حيث قضى الأسير راسم حلاوة يوم 21 تموز، والأسير علي الجعفري وكاد يلحق به الأسير إسحق مراغة لولا وجود المحامية ليئا تسيمل في مستشفى السجن، وقد توفي الأسير إسحق لاحقاً، بعد سنتين من ذلك متأثرًا بما أصابه، وقد قضى أيضًا خلال هذا الإضراب الأسير أنيس دولة.

بعد استشهاد هؤلاء الأسرى التحقت السجون الأخرى بالإضراب الذي تواصل لمدة 33 يوماً، ورافق هذا الإضراب حملة عنيفة من قبل إدارة مصلحة السجون بإشراف وزير داخلية سلطات الاحتلال آنذاك يوسف بورغ، وتم نقل قسم من المضربين من سجن نفحة إلى سجن الرملة، ويعتبر هذا الإضراب الأشرس والأكثر عنفاً.

ومع تواصل الإضراب تم تشكيل لجنة "كيت" من قبل سلطات الاحتلال التي بحثت في ظروف اعتقالهم، خاصة في معتقل نفحة، فأوصت بإدخال الأسرّة وتوسيع مساحات الغرف والساحات ورفع الصاج عن السقف العلوي من الباب، بحيث يستبدل بالشبك، وسارت الأمور في تحسن مستمر حيث تم تقليص العدد في الغرف وإدخال ألبومات الصور ومواد القرطاسية على زيارة الأهل، وتم تركيب الأسرّة في كل السجون بالتدريج.

وحظي هذا الإضراب بتغطية إعلامية واسعة خاصة بعد استشهاد الأسرى، كما حظي بحركة تضامنية وإسناد شعبي واسع من قبل ذوي الأسرى ومناصريهم، وقد أحدث هذا الإضراب نقلة نوعية في شروط حياة الأسرى في سجون الاحتلال، وإن لم تكن كافية.

9- إضراب سجن جنيد في أيلول/سبتمبر عام 1984، واستمر لمدة 13 يوما، وحصل هذا الإضراب بعد افتتاح سجن جنيد في مدينة نابلس في شهر تموز (يوليو) عام 1984، وقد تم إخلاء سجن بئر السبع من الأسرى الفلسطينيين.

وخاض الأسرى في سجن جنيد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وبعد 13 يوما انضم إليهم باقي الأسرى في سجون الاحتلال الأخرى.

 واعتبر هذا الإضراب نقطة تحول استراتيجية في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، حيث قام وزير شرطة الاحتلال حاييم بارليف حينها بزيارة السجن، وجلس مع المضربين واقتنع بضرورة تحسين شروط حياتهم، خاصة في القضايا التي كانت تعتبر من قبل خطوطا حمراء لا يمكن الحديث فيها، مثل الراديو والتلفاز والملابس المدنية، حيث سمح بها جميعًا، إضافة إلى تحسين أنواع الطعام والعلاج، فأُعلن حينها وقف الإضراب، واستجابت السجون الأخرى وأوقفت إضرابها.

وشهد هذا الإضراب حركة تضامن شعبية واسعة ونظمت المظاهرات والاعتصامات التضامنية، وبعد هذه الأحداث مباشرة تم تغيير مدير مصلحة سجون الاحتلال، وعين مكانه مدير آخر معتدل وهو رافي سويسا الذي تجاوب مع المطالب بالموافقة على إدخال الشراشف والبيجامات من قبل الأهل والحصول على السماعات والمسجلات وزيادة مبلغ الكانتينة المسموح به، ووافق مبدئيًا على اقتناء جهاز تلفاز.

10- إضراب سجن جنيد بتاريخ 25/3/1987. وشارك فيه أكثر من 3000 أسير، من مختلف السجون. واستمر لمدة 20 يوما، وقد جاء هذا الإضراب بعد استلام دافيد ميمون مهمة مديرية السجون، حيث قام بسحب العديد من الإنجازات، مثل منع الأسرى من تلقي ملابس من أهاليهم ومنع الأسرى من زيارات الغرف وتقليص مدة الفورات وكميات الطعام، إضافة إلى التعامل السيء مع الأسرى، الأمر الذي دفع الأسرى في السجن لإعلان إضراب مفتوح عن الطعام استمر 20 يومًا، وقد انضمت سجون أخرى إلى الإضراب.

ورغم ذلك انتهى هذا الإضراب دون نتائج ملموسة، مجرد وعود من إدارات السجون لم تتحقق، وكان له إسهام في اندلاع الانتفاضة الأولى.

11-إضراب 23 كانون الثاني (يناير) 1988، ففي هذا التاريخ أعلن الأسرى الإضراب عن الطعام، تضامنا وتزامنا مع إضرابات القيادة الموحدة للانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، التي اشتعلت في كانون الأول (ديسمبر) 1987.

12- إضراب سجن نفحة بتاريخ 23/6/1991، واستمر الإضراب 17 يوما، بدأ في ظروف اشتدت فيها الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال، وقد خرج شاؤول ليفي من مديرية السجون إثر انتقادات واسعة لأسلوب عمله، نظرًا للشروط التي قدمها للأسرى، وفي ظل حكومة ترأسها إسحق شامير، وعين مكانه مدير جديد هو جابي عمير أثناء حرب الخليج الأولى وحالة الطوارئ التي فرضت على السجون.

وبعد الحرب رفضت إدارة السجون إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل حالة الطوارئ وتفاوت التشديد من سجن لآخر، فدخل أسرى سجن نفحة في إضراب لإعادة الأمور إلى سابق عهدها.

 13- إضراب 25/9/1992، الذي شمل معظم السجون، وشارك فيه نحو سبعة آلاف أسير، واستمر 15 يوما، بعد فشل إضراب نفحة عام 1991، بدأت السجون كلها بالتحضير لإضراب شامل لكل الأسرى في سجون الاحتلال، وأمام هجمة إدارة السجون الشرسة على الأسرى استمرت التحضيرات قرابة عام كامل، حيث بدأ الإضراب يوم 25 أيلول (سبتمبر) 1992 في غالبية السجون المركزية وتضامن بعض المعتقلات.

وكانت مشاركة السجون على النحو التالي: جنيد وعسقلان ونفحة وبئر السبع ونابلس في 27/9، سجن جنين 29/9/، سجن الخليل 30/9، سجن رام الله، وأسيرات تلموند في 1/10، سجن عزل الرملة في 5/10، سجن غزة المركزي في 10/10، فيما شاركت السجون التالية مشاركة تضامنية، مجد، النقب، الفارعة، شطة.

جاء هذا الإضراب بعد شهرين من فوز حزب العمل في الانتخابات وتشكيل حكومة يسارية بقيادة إسحق رابين، وتسرب أنباء عن بدء مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية.

استمر هذا الإضراب 18 يومًا في غالبية السجون و19 يومًا في معتقل نفحة، وتفاعل الشارع الفلسطيني مع الإضراب بصورة كبيرة، وتأججت فعاليات الانتفاضة، وتحرك الفلسطينيون داخل أراضي عام 1948 بصورة نشطة.

وعلى غير العادة بقيت أجهزة التلفاز عند الأسرى ولم تسحب، ما أدى إلى رفع معنويات المضربين عند مشاهدتهم لتفاعل الناس مع الإضراب، وأدى هذا الإضراب إلى صدام بين وزير الشرطة ومدير مصلحة السجون غابي عمير، الذي أبدى التشدد في موقفه تجاه الأسرى.

انتهى الإضراب بنجاح كبير للأسرى، واعتبر من أنجح الإضرابات التي خاضها الأسرى الفلسطينيون من أجل الحصول على حقوقهم، فقد تم تحقيق الكثير من الإنجازات الضرورية، مثل إغلاق قسم العزل في سجن الرملة، ووقف التفتيش العاري، وإعادة زيارات الأقسام، وزيادة وقت زيارة الأهل، والسماح بالزيارات الخاصة، وإدخال بلاطات الطبخ إلى غرف المعتقلات، وشراء المعلبات والمشروبات الغازية، وتوسيع قائمة المشتريات في الكنتينة.

14- إضراب/6/1994، الذي شمل معظم السجون، واستمر ثلاثة أيام.

15- إضراب الأسرى بتاريخ 18/6/1995 تحت شعار "إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات دون استثناء"، واستمر لمدة 18 يوما، وبعد اتفاقية أوسلو تحسنت شروط حياة الأسرى بصورة كبيرة، وتقلص عددهم في السجون بعد عمليات الإفراج وانخفاض وتيرة الانتفاضة.

16-إضراب أسرى سجن عسقلان عام 1996، حتى هذا التاريخ لم تكن الأطر التنظيمية للإضراب قد تبلورت بعد بشكل واضح، وكانت القيادة في السجون في غالبيتها حول أشخاص مركزيين، وكان الأسرى لا يزالون يفترشون قطعًا من البلاستيك تحتهم عند النوم.

خاض الأسرى إضراباً عن الطعام استمر 18 يومًا ، إذ لم يتناولوا غير الماء و الملح، وتوقف الإضراب بناءً على وعود من مديرية السجون بتحسين الشروط الحياتية وعلى رأسها إعطاء كل واحد من الأسرى فرشة إسفنج، ولكن مديرية السجون تنصلت من وعودها فاضطر الأسرى للعودة إلى الإضراب حتى رضخت مديرية السجون وأحضرت الفرشات وأدخلت بعض التحسينات الحياتية.

17- خاض الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام بتاريخ 5/12/1998؛ إثر قيام إسرائيل بالإفراج عن 150 سجينا جنائيا، ضمن صفقة الإفراج التي شملت 750 أسيراً وفق اتفاقية واي ريفر وعشية زيارة الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلنتون للمنطقة، وقد تزامن مع ذلك نصب خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون أمام نصب الجندي المجهول بغزة وإعلان 70 أسيرا محررا الإضراب المفتوح عن الطعام.

18-  دخل الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام بتاريخ 1/5/2000؛ احتجاجا على سياسة العزل، والقيود والشروط المذلة على زيارات أهالي المعتقلين الفلسطينيين، وقد استمر هذا الإضراب ما يقارب الشهر، ورفع خلاله شعار إطلاق سراح الأسرى كأحد استحقاقات عملية السلام.

وقد انتفضت الجماهير الفلسطينية تضامناً مع الأسرى وسقط ثمانية من الفلسطينيين في أيام متقاربة خلال الإضراب، في مناطق قلقيلية ونابلس ورام الله والخليل، وقد أضرب العشرات من الأسرى المحررين عن الطعام في خيمة التضامن التي نصبت قرب جامعة الأزهر بغزة.

وجاء هذا الإضراب بعد عزل 80 أسيرا في سجن هداريم، قسم 3، وقد افتتح هذا السجن في ظروف صعبة للغاية، حيث حاولت الإدارة أن تفرض على الأسرى زيارة الأهل من وراء حواجز زجاجية؛ بدلاً من الشباك المعمول بها إلى ذلك الحين، وقد تراجعت شروط الحياة في بعض النواحي حيث تم فرض التفتيش العاري من جديد.

 بدأ الأسرى في هداريم بالإضراب المفتوح عن الطعام، مع تناول الحليب والسوائل، وقد انضم إليهم بعد حوالي 10 أيام، معتقلو سجن نفحة ثم سجن عسقلان وسجن شطة، وقد كان عدد الأسرى وقتها 1500 أسير.

وكانت مطالب الأسرى تتمثل بالسماح لهم بالزيارة خلال الشبك، والسماح بالاتصال الهاتفي، والتعلم في الجامعات العربية، ووقف التفتيش العاري وإخراج المعزولين، وقد أعلنت مديرية السجون عن قبولها بالقضايا ذات الطابع الإنساني وليس القضايا ذات الطابع الأمني.

تم الاتفاق على تحقيق بعض الإنجازات، مثل إخراج المعزولين الفوري، ووقف التفتيش العاري، وتم الوعد بحل مشكلة الهواتف العمومية، والتعلم بالجامعة العربية المفتوحة بعد أشهر.

لم يتم تحقيق ذلك حيث انفجرت انتفاضة الأقصى بعد شهور وتنصلت مديرية السجون والشاباك من وعودها.

19- إضراب سجن نيفي تريستا بتاريخ 26/6/2001 حيث خاضته الأسيرات واستمر لمدة 8 أيام متواصلة احتجاجا على أوضاعهن السيئة.

20- إضراب شامل في كافة السجون بتاريخ 15-8-2004 واستمر 19 يوما، في سجن هداريم،  فبعد تطورات كثيرة ساءت ظروف الحياة في السجون، وهجمت مديرية السجون هجمة شرسة للغاية على الأسرى، أشعرتهم بالاختناق الشديد.، فدخل الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام الذ حقق بعض الإنجازات البسيطة وأوقف الموجات الأخيرة من الإجراءات التي من أجلها تفجر الإضراب.

21- إضراب عام 2004: بعد مدة شهرين ونصف من إضراب الأسرى في سجن هداريم؛ في 15 آب (أغسطس) بدأت معظم السجون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، ولحقت بها السجون التي تأخرت في الثامن عشر من الشهر نفسه.

22-  إضراب أسرى سجن شطة بتاريخ 10-7- 2006 واستمر 6 أيام، احتجاجا على تفتيش الأهل المذل خلال الزيارات وكذلك لتحسين ظروف المعيشة بعد تضييقات على ظروف المعيشة، خاصة التفتيش الليلي المفاجئ.

23-  إضراب الأسرى في كافة السجون والمعتقلات بتاريخ 18-11- 2007 ليوم واحد.

24-- إضراب أسرى الجبهة الشعبية وبعض المعزولين استمر 22 يوما في عام 2011 للمطالبة بوقف سياسة العزل الانفرادي.

25- إضراب 17/4/2012

26- إضراب الأسرى الإداريين 24/4/2014، حين بدأ نحو 120 معتقلاً فلسطينياً إدارياً في سجون 'مجدو'، 'عوفر' و'النقب' الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري دون تهمة أو محاكمة، مطالبين بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، وانضم إليهم في أوقات لاحقة العشرات من الأسرى الإداريين والمحكومين والموقوفين كخطوة تضامنية وإسنادية لمعركتهم، حتى تجاوز عدد المضربين عن الطعام 220 أسيرًا.

المصدر: وكالات