مشعل: "المؤامرة الجديدة على غزة ستفشل كما فشلت سابقاتها"

السبت 15 أبريل 2017 08:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
مشعل: "المؤامرة الجديدة على غزة ستفشل كما فشلت سابقاتها"



غزة/سما/

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، يوم السبت، إن "المؤامرة الجديدة على غزة ستفشل كما فشلت سابقاتها"، داعيًا في نفس الوقت للتعامل معها بـ"جدية دون قلق".

ووصف مشعل، خلال مداخلة هاتفية على موجة إذاعية بغزة بعنوان "مليون سنة أسر" للتضامن مع الأسرى، ما يجري ضد غزة بـ"الأداء المرتبك وغير المسئول"، مشيرًا إلى أن ذلك "ليس هو المسار الصحيح لتصويب الأوضاع الخاطئة".

وأضاف "هناك انقسام يعالج بالمصالحة والشراكة واحترام ما تم التوافق عليه. معاناة غزة تُعالج بروح وإرادة وطنية نشترك فيها جميعًا دون أن ينفرد أحد، وعلينا أن ندير الوطن بمسئولية مشتركة لا أن يسعى بعضنا لمعاقبة الآخر بحجة أن غزة تحت سيطرة حماس"، متسائلًا "إذن الضفة تحت سيطرة من؟".

وذكر أن "غزة التي صمدت في ثلاثة حروب وأوجدت بنية عظيمة للمقاومة ورفعت شأن الوطن لا يصح أن تعاقب بذريعة الانقسام أو الخلاف الداخلي".

ودعا للتعامل مع "المؤامرة الجديدة" "بشكل بسيط دون قلق كبير أو ارتباك"، مستدركًا بقوله: "لكن لابد من الجدية في التعامل مع كل المخاطر والمستجدات لكن دون قلق وارتباك لأن هذا ليس شيًئا جديدًا في الوضع الفلسطيني".

وتابع "نحن لا نُخوّف بمثل هذه التهديدات والوعيد. مرة أزمة الرواتب (..) ثم الكهرباء وإغلاق المعابر والمياه. غزة تعاني من ملفات عديدة، ونحن نعرف ما الذي جرى طوال السنوات الماضية وما الذي يمكن أن يجري".

وأوضح أن حركة حماس تتعامل مع الأمر بجدية "حتى نُفشل هذه الجهود من ناحية وننقذ شعبنا من المعاناة الكبيرة التي نعيشها".

وفي تعقيبه على عزم حركة فتح إرسال وفد من لجنتها المركزية إلى غزة للمطالبة بتسليم القطاع، قال مشعل: "لا أحد يزايد على أحد، ولا أحد يفرض شروط الوصاية والاستسلام على الطرف الآخر"، مضيفًا "وأفترض أن إخواني في قيادة فتح لا تقبل بذلك".

وذكر أن حركة حماس تُرتب لاستقبال وفد اللجنة المركزية لفتح في غزة، متمنيًا أن تجري الحوارات بمسئولية.

ملف الأسرى

وبشأن قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في غزة، قال مشعل إن "المعيار لد حماس ليس تحسين ظروف الأسرى أو تقليل عددهم (..)لكن الهدف الكبير الذي يشكل معيار النجاح هو تبييض السجون".

وأوضح أن الجهود التي بُذلت بشأن مفاوضات الأسرى "كانت كبيرة، وأثمرت في بعض ميادينها ومساراتها".

وقال: "هناك جهود لم ترد النور بعد، فليس ما ظهر يعكس فقط ما بُذل، الذي بذل كبير، والذي هو قابل للنجاح أيضًا مُعتبر، ما رآه الناس رأوه وما لم يروه سيرونه".

وأضاف "أعتبر أننا في الطريق الصحيح. إتمام الخطوة يحتاج إلى بعض الوقت، لأن هذه المسألة ليست معتمدة علينا وحدنا بل على ميزان التفاوض بيننا وبين الاحتلال، لكننا نسير في المسار الصحيح والمنجز".

وكشف عن أن الفترة الماضية شهدت وساطات عديدة متعلقة بصفقة الأسرى "بعضها سُرّب والكثير لم يُسرّب".

وأشار مشعل إلى أن مفاوضي الحركة قالوا للوسطاء إن "كل معلومة بثمن"، مضيفًا أن ذلك "جزء من التفاوض".

وأوضح أن مفاوضات الأسرى اصطدمت بعقبتين، أولها محاولة الاحتلال تجاهل القضية وأنه لن يعود إلى التفاوض، مضيفًا أنه "ثبت أن ذلك عقبة تكتيكية وبدأت تتوارى عمليًا"

أما العقبة الثانية، وفق مشعل، فهي رفض حركته بدء التفاوض غير المباشر إلا بعد إفراج الاحتلال عن نحو 55 أسيرًا من الذين حُرروا في صفقة "وفاء الأحرار" وأعادت "إسرائيل" اعتقالهم.

ووصف رئيس المكتب السياسي لحماس المرحلة الراهنة بـ"لعبة عض الأصابع" بين المقاومة والاحتلال.

وقال: "ثبت من التجارب السابقة أن العدو أدرك أن حماس تختلف عن غيرها، فلديها مصداقية عالية وصبر ونَفَس طويل، ولديها ما تراهن عليه، وهذا مع الزمن يجبر الاحتلال على الخضوع لاعتبارات الواقع ويتعامل بجدية مع مطالب المقاومة".