دعا وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان جميع "الإسرائيليين" لمقاطعة صحيفة هآرتس العبرية وعدم شراء الصحيفة.
وقال ليبرمان في هجومه على الصحيفة انها فقدت كل الاتجاهات .
وقال الكاتب ردا علي الهجوم العنيف ضده قائلا :" لن اتراجع عن مقالي ولن اعتذر عما نشرته.
واضاف "أنا لست منتخبًا من قبل الجمهور، وأنا أعبر عن رأيي وأتحمل مسؤوليته"، موضحا بأنه لا يرى أي جانب معادٍ للسامية في مقاله "أنا لم أقم بإطلاق تعميم غير لائق، أنا أقول رأيي بالجهة التي تسمى صهيونية دينية".
عاصفة الانتقادات جاءت بعد كتابة مقال للكاتب الصحافي يوسي كلاين حيث وجه كلاين انتقادات شديدة اللهجة للمتدينين اليهود واصفا اياهم بأنهم اسوا من حزب الله .
و كتب في مقاله "المتدينون القوميون يشكلون خطرًا، إنهم خطيرون أكثر من حزب الله، أكثر من السائق الذي يدهس والأطفال الذين يحملون مقصًا. العرب ممكن تحييدهم، لكن المتدينين لا. ماذا يريدون؟ السيطرة على الدولة وتنظيفها من العرب، لو سألتهم، سينكرون، إنهم يعلمون بأنه من السابق لأوانه أن يكونوا مكشوفين كذلك، لا تصدقوا إنكارهم".
من جانبه أدان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المقال الذي نشر في هارتس وطالب الصحيفة بالاعتذار، وكتب في صفحته الخاصة على "فيسبوك" أن "المقال الذي جاء في هآرتس مخزٍ وغير واقعي. الجمهور المتدين القومي هو ملح البلاد، بناته وشبابه يخدمون في الجيش الاسرائيلي وفي الخدمات القومية من أجل دولة إسرائيل وأمنها، أنا فخور بهم مثل أغلب مواطني إسرائيل".
وزير التعليم نفتالي بينيت كتب "دائمًا عندما تفكر ان صحيفة هآرتس وصلت لأعلى مستوى من التدني تنجح بمفاجئتنا بتدنٍ جديد. لم نر كاتبًا بغيضًا كهذا، لا في وسط المتدينين القوميين ولا اليساريين ولا العرب ولا أي وسط في الدولة". وأضاف بينيت أنه "قبل ان يكون نتيجة ذلك دماء، صحيفة هآرتس، توقفوا، فلتستحِ يا عاموس شوكان، فلتستحوا يا محرري هآرتس".
اما وزيرة القضاء ايلي شاكيد كتبت "يوسي كلاين، آسفة لأنك اخترت هذا المقال وقت عيد الفصح، وعلى صحيفة هآرتس أيضًا التي تعطي مجالًا لهذا التحريض. أنا اقترح على محرري الصحيفة ان يقوموا بحذف ذاك العار".
وزير الداخلية أرييه درعي رد بالقول "مرة الحريديم، ومرة الشرقيين، واليوم المتدينين القوميين، لكن دائمًا ضد أي شيء يتعلق باليهودية، وكله باسم التنوير والتعددية. يا للعار!".
الوزير زئيف ألكين قال انه "منذ زمن لم تعطِ هآرتس مجالًا لنص يتناسب مع الكليشيهات الدعائية المعادية للسامية الرخصة. استبدلوا (المتدينين القوميين) بـ (يهود) واحصلوا على نص كلاسيكي معادٍ للسامية".
رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد أطلق على المقال اسمًا معاديًا للسامية، حسب قوله "روعي كلاين خطير؟ العيزر شتارن وعليزا لافي يشكلون خطرًا أكثر على حزب الله؟ الحاخام شاي بيرون يشكل خطرًا؟ ما نُشر في هآرتس ضد الصهيونية الدينية، وهو نص معادٍ للسامية بصورة بحتة".
رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ رد على المقال وقال "العرب يتدفقون، المتدينون القوميون يشكلون خطرًا، قضاة، فنانون، وصحفيون يساريون. لقد تعبنا من التعميمات. هذا مكان وذاك مكان آخر. مقال يوسي كلاين يستحق الإدانة".
وتعتبر صحيفة هآرتس من الصحف البارزة في إسرائيل والتي تتبنى خطا تحريريا يساريا مناهضا للاحتلال في كثير من الأحيان.