المح العميد درور شالوم رئيس قسم الأبحاث بشعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال “أمان” إلى التطور التكنولوجي الذي حققته حماس وأنها تطمح إلى تصنيع صواريخ دقيقة وقال “أنظر إلى قدرات العدو وأرى تحقيقه تطوراً، فالكم في مرحلة معينة يتحول إلى نوع من حيث الجودة، لذلك اللاعبين الذين يهددوننا -حماس وحزب الله- يقفون في مفترق طرق ويتوجب عليهم اتخاذ قرارات ستؤثر جوهريا على المواجهة المستقبلية“
لكنه استدرك قائلا :" حماس ليست معنية بتصعيد كبير في الوقت الراهن، وحرب غزة 2014 كانت قاسية بالنسبة لها“.
وواصل مزاعمه قائلا :" “بإمكانهم القاء خطابات رنانة وأن يرفع إسماعيل هنية إشارة النصر من بين الأنقاض لكن هذه هي الحقيقة، الأنقاض هي الحقيقة. لقد خاضوا في حرب غزة 2014 تجربة مغايرة وجربوا قوة الجيش الإسرائيلي ويدركون جيدا أنه إن حدث تدهوراً آخراً فسنستخدم حينها قوة أكبر من السابق“
وحسب شالوم فإن “حماس تتواجد الآن على مفترق طرق، فيحيي السنوار شخص متطرف جدا وأمسك الآن بزمام الحكم في قطاع غزة، ويوجد صراع قوى داخل حماس، خالد مشعل حاليا بمرحلة انتظار. حماس تواصل عدم اعترافها بإسرائيل ولن تعترف برأيي، لكنهم يتحدثون عن دولة بحدود 67 ويستعدون لليوم الذي يلي مرحلة أبو مازن. مشعل يريد أن يتموضع في مكان يقفز منه إلى زعامة الشعب الفلسطيني” لكن شالوم يشير إلى أن “القرارات داخل حماس تتخذ بالإجماع وسياسة كبح الجماح وضبط النفس التي تنتهجها الحركة لاتزال متواصلة وحتى بعد انتخاب السنوار زعيما لحماس في القطاع“
وفي ذات الوقت يؤكد رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” أن “حماس لا تزال تواصل استعداداتها للحرب القادمة، فهي تبني الأنفاق تحت الأرض سواء الهجومية أو الدفاعية، ونحن نأخذ هذا التحدي بالحسبان، حماس تجد صعوبات في إدخال مواد ذات جودة عالية إلى القطاع بسبب سياساتنا الصارمة“
وختم شالوم حديثه حول حماس قائلا أن “احتمال حدوث تدهور في قطاع غزة هو كبير لأن حماس تعاني من ضائقة اقتصادية واستراتيجية“
في سياق اخر كشف عن معلومات لافتة عن واقع حزب الله اعتبرتها "تثير الارتياح وتحسن البيئة الإقليمية لإسرائيل".
وقال إن أهم ما يبعث على الطمأنينة بشأن حزب الله حقيقة أنه "مردوع إلى أبعد حد"، مشيرا إلى أن حرب 2006 أسهمت في مراكمة قوة ردع إزاء الحزب "لدرجة أنه يتجنب التورط في مواجهة جديدة مع إسرائيل".
واضاف شالوم إن تورط الحزب في سوريا "أسهم بشكل كبير في اقناعه بهجر فكرة الاشتباك مع إسرائيل"، مشددا على أن الحزب "متورط حتى أذنيه في الحرب"، مشيرا إلى أن 2000 قد قتلوا في المواجهات مع قوى المعارضة السورية.
وتوقع شالوم أن تحدث زيادة كبيرة على عدد قتلى حزب الله في سوريا "قريبا بسبب المواجهة الجديدة التي ستفتح قريبا حول مدينة حماة، المدينة الخامسة من حيث المساحة وعدد السكان".
وأشار شالوم إلى أن ما يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لحزب الله حقيقة أنه "يواجه أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة".
وأضاف شالوم: "لقد وصل تدهور الأوضاع الاقتصادية لدرجة أن الحزب بات يقلص الإنفاق على الوقود والطعام لجنوده
وقال شالوم إن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن جدلا قد تفجر مؤخرا داخل أوساط حزب الله بشأن أضرار التورط في الحرب داخل سوريا.
وادعى شالوم أن حزب الله قام بتصفية بدر الدين في أعقاب وقوع خلاف كبير بينه وبين قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني بشأن توزيع أعباء الحرب في سوريا.