أكد "إياد البزم" المتحدث باسم وزارة الداخلية بقطاع غزة اليوم الأحد أن الأجهزة الأمنية توصلت لمعلومات مهمة في قضية اغتيال الشهيد القسامي والاسير المحرر مازن فقهاء.
واوضح البزم في حوار مع "الجزيرة " التحقيقات باغتيال فقهاء محاطة بالسرية التامة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعلن بشكل واضح عن نتائجها بعد الانتهاء منها.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال عدد من العملاء خلال الحملة الامنية الحالية وهم رهن التحقيق، لافتا إلى أن التهويل بعدد العملاء المعتقلين غير دقيق.
و أكد ، أن الفترة القادمة ستشهد تنفيذ إعدامات أخرى بحق عملاء ومتخابرين مع الاحتلال "الإسرائيلي"، محكومين أحكاماً نهائية وباتة وواجبة التنفيذ مشيراً إلى أن الأمر غير مرتبط بحادثة اغتيال، بل معالجة شاملة فيما يتعلق بقضية العملاء.
وحول موقف الفصائل الوطنية من إعدام العملاء، قال البزم: نحن عملنا داخل الساحة الأمنية، يحظى بإجماع ودعم من كل شرائح المجتمع سواء كان فصائل ومؤسسات، وقد جرى إطلاع كافة الفصائل خلال اجتماع عقد معها على كل الجهود التي تقوم بها الوزارة، من ناحية مواجهة العملاء، ونحظى بدعم الفصائل، وقد أصدرت بياناً بذلك.
وبين البزم أن ما يشاع عن هروب عملاء عبر البحر والحدود غير دقيق، مضيفا: "قد يكون هناك حالات تسلل، وليس بالضرورة كل من تسلل عميل".
وأكد البزم أن الحواجز الامنية المنتشرة في القطاع ساعدت بالكشف عن تجار مخدرات، ومجرمين هاربين، وعدد من العملاء.
وشدد البزم، على أن الداخلية توفر الحماية الأمنية والقانونية للعملاء الذين يقدمون أنفسهم للداخلية ضمن حملة،التوبة وتعالج قضيتهم بسرية تامة، وتعالج قضيتهم خارج المقار الأمنية، للمحافظة على السرية شريطةً أن يسلموا أنفسهم وألا تقبض عليهم الأجهزة الأمنية، وهناك عدد من العملاء من سلموا أنفسهم خلال حملات سابقة، قامت الداخلية بمعالجة ملفاتهم بشكل سري، وهم يعيشون حياتهم بعيداً عن الخوف والملاحقة.
وفيما يتعلق بإعدام العملاء، أكد البزم، أن وزارته لا تكون في عجلة من أمرها عند إعدام أي عميل، حيث أن جرت بعد أحكام قضائية أخذ بعضها أكثر من سنة داخل أروقة المحاكم، مبيناً أن هذه الأحكام تصدر مطابقة للقانون وتأخذ وقتها في الطعن، والاستئناف والمصادقة من محكمة الاستئناف، ثم المحكمة العليا، حيث أن وزارته نسير وفق إجراءات قانونية.
وأوضح البزم، أن مازال لدى وزارته عملاء محكومون أحكاماً نهائية وباتة، وأن الفترة القادمة ربما تشهد إعدامات بحق عملاء استوفوا الشروط القانونية،
وحول حملة الاستتابة للعملاء، بين البزم، أن اليوم يتبقى أقل من ثلاثة أيام على حملة الاستتابة، ولازال هناك فرصة لكي لا يكون مصيرهم كمصير من أُعدموا مؤخراً.
وبخصوص طريقة التسليم، فأوضح البزم أن على الشخص أن يتواصل مباشرة مع الأجهزة الأمنية، وإن وجد صعوبة في ذلك فعليه أن يتواصل مع أي شخص يثق فيه سواء كان شخصية معروفة، أو رجل إصلاح أو قيادي في فصيل آخر، أو يعمل في الأجهزة الأمنية.
يذكر ان وزارة الداخلية نفذت الاسبوع الماضي حكم الاعدام بثلاثة اشخاص بتهمة التخابر مع دولة الاجتلال.