كشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، غن إنها ترى أن تغيير النظام في سورية إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب وذلك في تغيير للموقف الذي صرحت به قبل الضربة الاميريكية لسوريا.
وقالت هيلي في مقابلة مع برنامج (ستيت أوف ذا يونيون) تبثها شبكة (سي.إن.إن) كاملة يوم الأحد إن أولويات واشنطن هي هزيمة تنظيم "داعش" والتخلص من النفوذ الإيراني في سورية وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت هيلي "لا نرى سورية سلمية مع وجود الأسد".
هذا الموقف، سبقه تصريح في نهاية آذار/مارس الماضي، أكدت هيلي من خلاله أن سياسة بلادها في سورية لم تعد تركز على إزاحة الأسد.
وصرحت هيلي لمجموعة من الصحفيين: "يختار المرء المعركة التي يريد خوضها، وعندما ننظر إلى هذا الأمر نجد أنه يتعلق بتغيير الأولويات، وأولويتنا لم تعد التركيز على إخراج الأسد".
وتابعت "أولويتنا هي كيفية إنجاز الأمور ومن نحتاج للعمل معه لإحداث تغيير حقيقي للناس في سورية، لا يمكننا بالضرورة التركيز على الأسد بالطريقة التي فعلتها الإدارة السابقة"، في إشارة إلى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
إلى ذلك، قالت قائد القوات البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا، الأميرال ميشيل هاوارد، إن الهجمات الصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية في سورية، دمرت وسائل إطلاق الأسلحة الكيماوية من تلك القاعدة وإن الجيش الأميركي مازال مستعدا لشن هجمات أخرى إذا دعت الحاجة لذلك.
وقالت هاوارد لرويترز، إن الولايات المتحدة قررت شن هذه الهجمات، بعد أن أخفقت الأمم المتحدة في إصدار قرار يدين هجوما داميا بالأسلحة الكيماوية أدى إلى قتل العشرات في بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في سورية.
وأنحت واشنطن باللوم على الحكومة السورية في هذا الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء. ونفت الحكومة السورية بشدة مسؤوليتها وأنحت باللوم في القتلى على تسرب من مخزن للأسلحة الكيماوية تابع لقوات المعارضة، تقول إنه أصيب في غارة جوية سورية.
وأضافت هاوارد، في مقابلة خلال إحدى فعاليات الدفاع الصاروخي في كولونيا: "نفذنا هجمات ضد مطار كان الوسيلة التي أُطلقت منها المواد الكيماوية، هذه الوسائل ليس لها وجود الآن، رأينا سوء استخدام الأسلحة الكيماوية وقلنا حسنا، إننا بحاجة لأن نبعث برسالة واضحة جدا".
وسئلت عن خطة الجيش الأميركي بشأن كيفية التعامل مع أي هجمات محتملة أخرى، فقالت هاوارد إن "الجيش مستعد للرد إذا أخفقت الخيارات المدنية الأخرى".
وامتنعت هاوارد عن إعطاء أي تفاصيل بشأن تقييم الجيش الأميركي للأضرار التي وقعت، ولكنها قالت إنها واثقة من أن الهجمات أصابت الهدف المقصود.
وقالت إن "النية كانت تدمير المطار والتخلص من وسائل إطلاق الأسلحة الكيماوية. أشعر أن هذا تحقق".
وأطلقت الصواريخ من السفينتين الحربيتين بورتر وروس بتنسيق وثيق مع القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن الشرق الأوسط.