استقبال بحفاوة بالغة.. السيسي يطرح خلال لقائه ترامب رؤيته بالنسبة لحل الدولتين

الثلاثاء 04 أبريل 2017 09:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
استقبال بحفاوة بالغة.. السيسي يطرح خلال لقائه ترامب رؤيته بالنسبة لحل الدولتين



واشنطن / وكالات /

طبع لقاء الساعتين ونصف الساعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في البيت الأبيض أمس، «دفئاً» و «إيجابية» في العلاقة المصرية- الأميركية غابا خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. 

وأكد ترامب خلال استقباله السيسي أنه سيتم «اعادة احياء العلاقة العسكرية على أعلى مستوياتها وهذا ما نحن بحاجة اليه». ونظر الى السيسي قائلاً «لديك صديق عظيم وحليف في الولايات المتحدة ورئيسها». بدوره أكد السيسي «عمق تقديري واعجابي بشخصيتك الفريدة (لترامب) ووقوفك بقوة وحزم ضد الايديولوجيا الشريرة» ، وهو ما رد عليه ترامب بالقول «سنحارب الارهاب وأشياء أخرى وسنكون أصدقاء لفترة طويلة جداً، لدينا رابط وثيق مع الشعب المصري وأتطلع لعلاقة قوية وطويلة».

في هذا السياق قال وزير الخارجية المصري سامح  شكري، ان  السيسي طرح خلال لقاء  ترامب، رؤيته بالنسبة للحل النهائي في فلسطين، وهو إقامة الدولتين والعمل على تغيير المناخ الإقليمي في المنطقة وإزالة أسباب التوتر والصراع القائم، مستشهدا بما حققته مصر وتجربتها في استقرار السلام، ومشيرا إلى العوائد التي تعود على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي من الإقدام على هذه الخطوة، والاهتمام أيضا بأن تستعيد الولايات المتحدة دورها التقليدي في رعاية العملية السلمية.

وأكد شكري على الأهمية الكبرى للمباحثات الموسعة التي دارت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي والتي عكست اهتمام ترامب بمصر ودعمها سياسيا واقتصاديا وأمنيا في هذه المرحلة، كما تثمن الجهود التي اتخذتها مصر في محاربة الإرهاب.

ونوه إلى أن الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي لتعديل الخطاب الديني، والإصلاح الاقتصادي وما سيحققه لمصر، كانت محل اهتمام وتقدير من جانب الرئيس ترامب، مشيرا إلى أنه في عديد من المناسبات كان هناك تصريحات من قبل الرئيس الأميركي تؤكد دعم الجهود المبذولة لمقاومة الإرهاب، وأن الولايات المتحدة تقف بجوار مصر بكل حزم في حربها ضد الإرهاب.

وفي شأن ملف «الإخوان المسلمين»، أكدت مصادر أميركية أن إدارة ترامب استمهلت فكرة إدراج الجماعة على لوائح الإرهاب لأسباب «قانونية» قد تعيق عمل واشنطن مع حكومات عدة فيها حضور أو مشاركة «إخوانية». لكن الإدارة قد تلجأ، وفق المصادر ذاتها، إلى إدراج فروع لـ «الإخوان» أو حركات محلية في مصر على لوائح الإرهاب بسبب ارتباطها بنشاطات إرهابية.

وأفاد بيان رئاسي مصري بأن السيسي سيجتمع مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ومديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد خلال زيارته واشنطن، وذلك بهدف البحث في «فرص تعزيز التعاون القائم بين مصر والمؤسستين الدوليتين في مختلف المجالات الاقتصادية».

وأشار شكري إلى أن الرئيسين اتفقا على إعادة تفعيل الحوار الاستراتيجي برئاسة وزيري الخارجية، وبمشاركة الأجهزة الفنية والاقتصادية والأمنية، ورفع مخرجاته إلى الرئيسين لاعتمادها ووضع آليات التنفيذ لما سيتم الاتفاق عليه خلال الحوار الاستراتيجي، منوها إلى أن هذا يعد دليلا على الاهتمام بتفعيل العلاقات المشتركة وإيجاد مجالات جديدة للتعاون.

وأوضح شكري، أن استئناف العلاقة الاستراتيجية والتواصل المستمر على أعلى المستويات هو الأهم، منوها إلى أن ترامب كان واضحا في تعبيره عن رغبته في زيارة مصر، إلى جانب تأكيد الرئيس السيسي للدعوة التي وجهها له، حيث يعزز كل ذلك من التفاهم المشترك والعلاقة الخاصة التي تربط البلدين.

الى ذلك قالت وسائل إعلام، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأميركية تخطط لعقد قمة إقليمية خلال الصيف القادم، تطمح من خلالها لدفع عملية السلام وحل القضية الفلسطينية، وستحاول واشنطن جلب أكبر عدد من الدول العربية.

وبحسب التقارير، قام مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبيلت، بالتواصل مع العديد من السياسيين لأصحاب المراكز الرفيعة ممن يشغلون مراكز صنع القرار في الدول العربية وعرض الفكرة عليهم، بهدف تشكيل مجموعة ضغط على السلطة الفلسطينية تعيدها لطاولة المفاوضات.