حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين الموافق 3/4/2017م، مواصلة "منظمات الهيكل المزعوم" دعواتها لأنصارها من المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك بدءاً من الخميس القادم، تمهيداً لفعاليات كبرى لمناسبة عيد الفصح العبري منتصف الشهر الجاري.
واعتبرت الهيئة في بيانها الاقتحامات اليومية لباحات المسجد من قبل عشرات المتطرفين وبحراسة قوات الاحتلال، جزء من مضي دولة الاحتلال الاسرائيلي بمخططها القائم على تهويد المسجد الاقصى المبارك تمهيداً للحلم اليهودي بإقامة الهيكل على أنقاضه.
ومن جهته اشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى إصرار سلطات الاحتلال انتهاك حرمة المسجد الاقصى، مطالباً المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل أن توقف انتهاكاتها لأماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
وأكدت الهيئة على تمادي سلطات الاحتلال بانتهاكاتها اليومية الفاضحة بين جدران الحرم القدسي الشريف على مرأى العالم أجمع، فالنوايا باتت علنية وفاضحة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي ومتطرفيها من المستوطنين بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، وتحويله الى كنيس يؤدون فيه طقوسهم الدينية.
وأشارت الهيئة الى ان سلطات الاحتلال باتت على مشارف الانتهاء من تهويد المسجد الاقصى واعلانه كنيس يهودي، فالمتحف اسفل المسجد المبارك اضافة الى مئات المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة، تسعى اسرائيل من خلالها الى تهويد المسجد المبارك من خلال تضافر جهود حفر الانفاق اسفله، والسيطرة على معالمه الاسلامية من مساجد ومواقع وتحويلها الى كنس ومراكز تهويدية، اضافة الى فتح بوابات المسجد امام سوائب المتطرفين وقطعان المستوطنين لتدنيسه وبالنهاية السيطرة الكاملة عليه تمهيداً الى تحويله الى كنيس خاص بهم واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه.
يشار إلى أن النشرات والملصقات التي تم تعميمها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع منظمات الهيكل دعت المستوطنين الى الحضور والمشاركة في فعالية ما يسمى "تمرين الذبيحة بعيد الفصح"، يوم الخميس المقبل في منطقة القصور الأموية المُلاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الجنوبي. حيث تشمل البرامج المُعلنة فعاليات في باحة حائط البراق، وأخرى في البلدة القديمة بمدينة القدس، فضلاً عن محاولة استهداف المسجد الاقصى باقتحامات واسعة ومحاولة أداء طقوس تلمودية بهذه المناسبة.