استقبل ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، في مكتبه في بيروت، وفداً من "الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني" (فدا)، ضم كلاً من مشرف الساحة اللبنانية، عادل لوباني، آتياً من الداخل المحتل، وأمين إقليم لبنان، سليمان الحاج، ومسؤول العلاقات السياسية والوطنية، مصطفى مراد، وسكرتير المكتب التنظيمي ونائب أمين الإقليم، ثائر لوباني، ومسؤول الإعلام المركزي ومسؤول منطقة بيروت، سعيد مراد، وذلك بحضور مسؤول العلاقات في منطقة بيروت في "حركة الجهاد"، محفوظ منور.
وتناول المجتمعون الأوضاع الفلسطينية في الداخل المحتل، على ضوء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل تزايد العدوان الصهيوني بحق شعبنا، وما تتعرض له مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من تهديد وتهويد، واستمرار الاستيطان، وعمليات القتل الممنهج التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا، وتدمير البيوت، ومصادرة الأراضي التي بدأت تطال المناطق المحتلة عام 1948، وعمليات المداهمة والاعتقال التعسفي والإداري، مشيدين بصمود الأسرى وبالبطولات التي يقدمها أبطال انتفاضة القدس الذين يواصلون تحدي العدو وأجهزته القمعية.
وناقش المجتمعون أيضاً مستقبل القضية الفلسطينية، على ضوء تصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة، والتطورات في المنطقة، عشية انعقاد القمة العربية في عمان. مشددين على أن الوحدة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لإخراج المشروع الوطني الفلسطيني من مأزقه الذي وصل إليه، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على المستوى العربي والإسلامي.
وأكد اللقاء على ضرورة حفظ أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعلى تمتين العلاقات الأخوية بين الشعبي اللبناني والفلسطيني، بالتنسيق مع الحكومة والجيش اللبناني والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية. وشددوا على ضرورة إيجاد الحلول للعبث الأمني الذي يطال المخميات، ولا سيما مخيم عين الحلوة.
وحذر اللقاء من مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء قضية اللاجئين وحق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، مؤكدين على أن مقاربة الوضع الفلسطيني في لبنان لا يكون من الزاوية الأمنية وحدها، بل بمعالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية لأبناء شعبنا أيضاً، داعين الحكومة اللبنانية إلى إقرار الحقوق الاجتماعية والإنسانية للاجشين الفلسطينيين، والقيام بدورها في الإشراف على عمل وكالة الأونروا.
