تحت عنوان (عميل ورث الخيانة أبًا عن جد ثمّ قذفوه للقمامة)، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قصة عميل لبناني،عمل لصالح "إسرائيل"، تخلت عنه وتركته يتسّول ويعيش في حظيرة أبقار.
ويُدعى العميل فواز، حيث يعيش متشردًا هو وزوجته المصابة بمرض السرطان في حظيرة أبقار مهجورة في (كريات شمونة)، الواقعة في شمال فلسطين المحتلة، ولا يلتفت إليه أحدًا.
وأوضحت الصحيفة، بأن فواز (55 عاماً) ينتمي لجيش "أنطوان لحد"، الذي كان يعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيليّ في جنوب لبنان، وهرب من لبنان عام 2000 بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان حيث وجد نفسه مضطرًا لمغادرة منزله الفخم في قرية قليعة جنوب لبنان.
وقالت الصحيفة: إنه بالرغم أنّ فواز هرب من لبنان إلى الداخل الفلسطينيّ قبل 14 عامًا فإنه حتى الآن لم يحصل على مخصصاته المالية التي وعدته بها وزارة الأمن الإسرائيليّة.
وأوضح العميل فواز لـ "معاريف"، إلى أنّ قصته مع العمالة بدأت قبل أن يُولد، ففي الأربعينيات من القرن الماضي كان والده وعمه عضوين في الهاغانا، وشاركا بتهريب اليهود من لبنان وسوريّا إلى فلسطين.
والتحق عندما كان في الواحدة والعشرين من عمره بجيش لحد عند إنشائه عام 1976 وشغل منصب رئيس جهاز الأمن في منطقة مرج عيون، وفي عام 1989 انتقل للعمل بشكل مباشر في جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن وحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان).
وقال، الذي يقضي يومه بالتسول على قارعة الطريق من أجل توفير الطعام له ولزوجته، مضيفا: "إسرائيل لم تعطني حتى قرشاً واحداً، لقد استعملوني ببساطة ثم قذفوني إلى سلة الزبالة"، على حدّ قوله.
نقلا عن "معاريف "