قام باحثون من جامعة الإسراء بغزة في انجاز علمي جديد باستغلال مخلفات معاصر الزيتون في انتاج وقوداً مركباً ذات قيمة حرارية عالية، في ظل سعي الجامعة المتواصل مند انطلاقتها لتسخير البحث العلمي لخدمة القضايا المجتمعية وتقديم حلول علمية تخدم قضايا التنمية المستدامة،
وجاءت ثمرة هذا الجهد بعد بحث مشترك قام به كل من الدكتور علاء مسلم المتخصص في الهندسة الميكانيكية الطاقة، والدكتور عبد الفتاح قرمان المتخصص في الكيمياء التحليلية وغير العضوية، والدكتور إبراهيم الحساينة المتخصص في الهندسة الزراعية.
وأفاد الباحثون بأن التجارب أجريت على عدة خلطات من الوقود المركب، وخلص البحث بأن الوقود المركب من 20% ماء الزيبار و40% ديزل و40% جفت الزيتون بالإضافة الى مواد كيميائية منشطة ومساعدة على التجانس ممكن أن يكون بديلاً عن الديزل النقي لاستخدامه في محطات التدفئة والأفران الحرارية.
ولقد عرضت نتائج هذا البحث في المؤتمر الدولي السادس للعلوم والتنمية المحكم في هذا الشهر حيث شارك فيه أكثر من مائة وثمانون باحثاً من عدة دول.
والجدير ذكره أن الدكتور عبد الفتاح قرمان قد شارك بالمؤتمر نفسه ببحث اخر هدف لتطوير الخصائص الميكانيكية والحرارية للعجائن الاسمنتية، مما يكسبها صفات العزل الحراري ويوفر جزءاً من الطاقة المهدرة في تكييف المباني الخرسانية.
وتأتي هده الأبحاث في سياق اهتمام الجامعة بالأبحاث الموجهة نحو قضايا تقنين الطاقة ومصادر الطاقة البديلة في ظل الازمة التي تعاني منها فلسطين وقطاع غزة بشكل خاص في مصادر الطاقة.