ما هي "هدية" الأسد لإيران التي دفعت نتنياهو لزيارة موسكو بصورة عاجلة ؟

السبت 11 مارس 2017 09:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ما هي "هدية" الأسد لإيران التي دفعت نتنياهو لزيارة موسكو بصورة عاجلة ؟



غزة \ صالح النعامي\

بخلاف التوقعات، فإن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لموسكو أول أمس الخميس، كانت تهدف إلى الاستعانة بالرئيس الروسي بوتين لمنع بشار الأسد من "تقديم هدية" لافتة للإيرانيين.

وكشف موقع "وللا" الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، النقاب عن أن نتنياهو قدم معلومات لبوتين مفادها أن بشار الأسد وافق على أن يقوم الإيرانيون بتدشين ميناء خاص بهم على الساحل الشمالي الغربي لسوريا.

ونوه أمير بوحبوط، المعلق العسكري للموقع في التقرير الذي  إلى أن الميناء الذي يفترض أن يتم تدشينه على بعد 50 كلم شمالي مدينة اللاذقية سيكون في الأساس قاعدة عسكرية بحرية كبيرة تجعل إيران "مشاطئة" عمليا للبحر الأبيض المتوسط.

وأشار بوحبوط إلى أن نتنياهو أوضح لبوتين أن تدشين ميناء إيراني شمال سوريا يمثل "تحولا بالغ الخطورة بالنسبة لإسرائيل، على اعتبار أنه يحسن من قدرة إيران على التدخل في المنطقة إلى جانب تمكينها من تزويد حزب الله بالسلاح بشكل حر".

ونقل بوحبوط عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن تدشين الميناء يسمح لإيران "بتقصير مدى صواريخها في حال قررت قصف إسرائيل ردا على أي خطوة يمكن لإسرائيل أن تقدم عليها مستقبلا"، ما يجعل "كل إسرائيل في مرمى الصواريخ التي يمكن أن تنصبها إيران في هذا الميناء".

وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن الهدف من طرح الموضوع أمام بوتين هو تجنيده للضغط على بشار الأسد لمنع التوقيع على الاتفاق مع الإيرانيين.

واستدرك المسؤول بأنه حتى لو لم يتحرك بوتين ضد الاتفاق المرتقب، فإنه "سيبدي تفهما إزاء أي خطوة عسكرية يمكن أن تقدم عليها إسرائيل ضد الميناء".

وأوضح بوحبوط أن نتنياهو من أجل ممارسة الضغط على بوتين فقد هدد بأن إسرائيل بصدد "إعلان خطوط حمر جديدة في سوريا"، في إشارة إلى عدم استبعاد تحركها ضد الميناء الإيراني الذي منح بشار الأسد تصريحات بتدشينه.

ونقل بوحبوط عن مسؤول سياسي إسرائيلي رافق نتنياهو في زيارته لموسكو قوله إن كلا من نظام الأسد وإيران بصدد التوقيع على اتفاق بشأن تدشين الميناء بحيث يكتسب الاتفاق الصفة الدولية، بحيث يكون ملزما للحكومات السورية القادمة في حال حدث تحول على طابع النظام في دمشق.

وشدد المصدر على أن الإيرانيين يحاولون "جباية أكبر ثمن من الأسد لقاء دعمهم له"، معتبرا أن الحصول على تصريح بتدشين الميناء جزء من الثمن.

ولفت بوحبوط إلى أن إسرائيل ومن أجل إضفاء شرعية على تحركها ضد الميناء المنوي تدشينه تدعي أنه سيمثل "مصدر خطر على دول عربية ترى في إيران عدوا".

ونقل المصدر عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن معظم القوات الإيرانية المتواجدة على الأراضي السورية تعد "وحدات خاصة تعنى بتنفيذ مهام خاصة لدعم النظام".