أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مصادقة الكنيست الصهيوني بالقراءة التمهيدية على قانون " إسكات صوت الآذان" في الداخل المحتل والقدس يأتي ضمن الإجراءات العنصرية المتواصلة التي تمارسها ويسعى الاحتلال إلى توسيعها يوماً بعد يوم في سياق هجومه العدواني الشامل على الأرض والشعب والهوية والمقدسات.
واعتبرت الجبهة أن الاحتلال الصهيوني لطالما سعى منذ احتلاله لفلسطين وحتى الآن إلى محاولة تحويل الصراع مع شعبنا إلى صراع ديني بهدف خلط الأوراق وتشريع احتلاله وتبرير وجوده وتكريس يهودية الدولة على أنقاض شعبنا، والانقضاض على الهوية الوطنية الفلسطينية، وحرية المعتقدات.
وأبدت الجبهة قناعتها بأن شعبنا الفلسطيني في الداخل والقدس سيسقطون هذا القانون، وسيواجهونه كما واجهوا وما زالوا القوانين العنصرية وسياسة الترحيل وهدم البيوت، متسلحين بوحدتهم وعمق انتماؤهم وتجذرهم بالأرض.
وشددت الجبهة على أن إعادة الاعتبار لنهج المقاومة بكافة أشكالها أسلوباً وممارسة على الأرض، وتفعيل الحالة الجماهيرية وصولاً لانتفاضة شعبية، وتحويل الرفض والغضب الشعبي العارم من الاحتلال وجرائمه وقوانينه العنصرية، وكافة أشكال التنسيق الأمني سيجعل من هذه الإجراءات العنصرية الاحتلالية مكلفة ومرهقة له لن ينجح في فرضها على شعبنا أو تكريس معادلات جديدة.