احمد يوسف يوجه رسالة الى مشير المصري بعد وصفه دحلان بالعدو ...

الثلاثاء 07 مارس 2017 06:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
احمد يوسف يوجه رسالة الى مشير المصري بعد وصفه دحلان بالعدو ...



وجه  د. احمد يوسف القيادي في حركة حماس على صفحته في الفيسبوك رسالة الى النائب مشير المصري بعد وصفه النائب محمد دحلان بالعدو قال فيها : 

في مانشيت إعلامي، ورد هذا العنوان "  دحلان عدو لحم.... "!!

إن هذا القول يطلق عليه في أدبيات الفكر الغربي أنه ( politically Incorrect) ، أي "غير لائق سياسياً ".

إن  دحلان هو خصم سياسي، وهذا ما لا أختلف معك فيه، أما أنه عدو فهذه لغة اقتصر استخدامها على المحتل الغاصب الذي يمكر بنا ويتربص بنا الدوار هذا من ناحية،  ومن جهة ثانية، فإن التيار الذي يمثله في حركة فتح، والذي لا ينكر أحدٌ أن هناك تحركات ورؤية باتجاه التصالح معه وترميم الجسور، هم - من وجهة نظرنا - إخوة  نزغ الشيطان بيننا وبينهم، ونأمل في سياق المصالحة أن تعود العلاقات الأخوية بيننا وبينهم؛ لأن عملنا الوطني يستوجب أن نجمع الصف، وأن نُنحي الخلافات جانباً. هكذا يا أخ مشير علمتنا السياسة.

إن عدونا الذي لا نختلف عليه هو الاحتلال الغاصب لأرضنا وديارنا، وما عدا ذلك يمكن في سياق مصالحنا الوطنية أن نتصالح معه، وأن نصل إلى تفاهمات وقواسم مشتركة،.. من هنا أقول: إن النائب محمد دحلال كان لنا خصماً سياسياً كقائد فتحاوي، ولكننا اليوم وتقديراً للظروف الصعبة التي يتعرض لها شعبنا، ومتطلبات جمع الشمل وتطبييب الجراح، بحاجة إلى غض الطرف عما اجترحه البعض من مواقف في فترات عمَّت فيها الفتنة، ووقعت الأخطاء، وولغ كل منا في دماء الآخر.

إن لغة التخوين والتكفير وإيغال الصدور ليست لغة أهل السياسة ورجال الإصلاح والقائمين على أمر مد الجسور وبناء ما تهدم في زمن الكوارث وطيش العقول.

أتمنى من أخي سعادة النائب مشير المصري ألا يسوقنا إلى اللغة التي تقطع الطريق بيننا وبين إخواننا في حركة فتح حتى وإن كان جناح دحلان، وتؤدي إلى تأبيد الخصومة وتداعي ما يحاول الخيرين إشادته من بنيان.

نعم؛ كنا وما زلنا نختلف مع دحلان في العديد من الملفات على خلفيات ما جرى في عام 2007، وهذه مسائل يقطع فيها القضاء وليس وجهات نظرنا الشخصية، كما أن تلك الفترة المأساوية اختلط فيها الحابل والنابل ويحتاج فتح ملفاتها إلى الكثير من الجهد والأجواء لتهيئة البيئة المناسبة للحديث عن حقي وحقك وحقوق الآخرين، وهذه الأجواء لم تأت فصولها بعد.

دعونا اليوم نبني ونمد الجسور، لترميم ما تهدم بأيدينا من جدران الوطن، واتركوا  صفحات الماضي للزمن.. فلعل الزمن يعين على تطبييب الجراح ودملها.

فكم من الخصوم جمعتهم الأيام؟ لذلك قال حكيم الزمان: احبب حبيبك هوناً ما، فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هووناً ما، فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما .