اكد مجلس الاشتراكية الدولية، في ختام أعمال دورته الـ25، حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، ودعا الحكومات التي لم تعترف بدولة فلسـطين، خاصة أعضاء الاشتراكية الدولية، إلى الاعتراف بها، دعما للسلام وحل الدوليتن.
وأعتبر المجلس في بيانه الختامي حول فلسطين، أن حل الدولتين هو المدخل لتقرير المصير للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا البيان أميركا إلى الالتزام بحل الدولتين على حدود عام 1967 والتأكيد على عدم شرعية الاستعمار الاستيطاني، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وعدم نقل السفارة الأمريكية الى القدس.
كما طالب إسرائيل بالالتزام الكامل بالقانون الانساني الدولي شاملاً اتفاقات جنيف، وطالب الأسرة الدولية باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال من مخالفات اسرائيل الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وأدان البيان الإجراءات الإسرائيلية التي تغير التكوين الديمغرافي ووضع الأرض المحتلة منذ عام 1967 ببناء المستعمرات الاستيطانية وتدمير البيوت الفلسطينية وبناء جدار الفصل العنصري وتنفيذ السياسات التي تؤدي الى طرد السكان الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم، وطالب بالتدخل لإنهاء هذه الاعتداءات والتجاوزات للقانون الدولي.
ودعا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334 باتخاذ اجراءات ضد السياسة الاستعمارية الاستيطانية الاسرائيلية بمقاطعة منتجات المستوطنات وخدماتها والشركات التي تستفيد من الاستيطان وحماية المواطنين الفلسطينيين المتضررين منها.
وشدد على ضرورة إنهاء الحصار الاسرائيلي المخالف للقانون الدولي على قطاع غزة، وطالب بالافراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصة أعضاء البرلمان الفلسطيني المنتخبين كمروان البرغوثي والأسرى الاداريين والأطفال.
وحيا البيان المؤسسات الإسرائيلية مثل "بتسيليم" و"كسر الصمت"، وأدان التهديدات ضد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني كمؤسسة الحق.
وطالب أعضاء الاشتراكية الدولية بحماية المؤسسات الفلسطينية والدولية التي تعمل لتنفيذ القانون للدولي الانساني وحقوق الانسان الفلسطيني.
ودعا البيان الحكومة الإسرائيلية والكنيست، إلى إلغاء كافة قوانينها المتحيزة والظالمة الموجهة ضد المواطنين الفلسطينيين- العرب الذين يشكلون 20% من سكان إسرائيل، خاصة قانون المواطنة.
وأبدى البيان اهتمام الاشتراكية الدولية بالمواطنين غير اليهود وقلقه من الإجراءات المتخذة ضدهم بما في ذلك هدم بيوتهم وقراهم كأم الحيران.
وطالبت الاشتراكية الدولية كافة الحكومات التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، خاصة أعضاء الاشتراكية الدولية منهم، أن تعترف بها كاستثمار في السلام ولحماية حل الدولتين وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وباتخاذ قرارات من برلماناتهم تدعو لانهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وكانت منظمة الاشتراكية الدولية انتخبت في أعمال مؤتمرها الـ25، يوم الجمعة، جورج باباندريو رئيسا لها، ونبيل شعث نائبا للرئيس، ولويس ايالا أمينا عاما.
وبدأت فعاليات مؤتمر منظمة الاشتراكية الخميس المنصرم في كارتاخينا- كولومبيا، بحضور المئات من زعماء وقادة الأحزاب الاشتراكية من مختلف أنحاء العالم.