"جودة البيئة": الاحتلال ما يزال العقبة الرئيسة أمام تنمية القطاع البيئي

الأحد 05 مارس 2017 05:18 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قالت سلطة جودة البيئة إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال هو العقبة الرئيسة أمام تنمية القطاع البيئي.

وأوضحت، في بيان صحفي، اليوم الأحد، لمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية، أن الاحتلال ما زال يمارس سياسات ممنهجة لإعاقة الجهود الوطنية الحثيثة للتخفيف من أثر الظواهر البيئية التي تؤثر على فلسطين وأهمها ظاهرة التغير المناخي، التي يتسلح العالم لمواجهة آثارها التي ستمس الجميع.

ودعت سلطة جودة البيئة كافة أبناء شعبنا للعمل الدؤوب لحماية النظام البيئي الفلسطيني بكل عناصره حتى يتم تحقيق السيادة الوطنية على أرضنا الفلسطينية, كما دعت العالم بأسره الى الوقوف عند مسؤولياته والالتزام بواجباته حيال ما يتم من انتهاك صارخ وفاضح من قبل دولة الاحتلال تجاه البيئة الفلسطينية بكافة عناصرها.

وأشارت إلى أن فلسطين تحتفل بيومها الوطني للبيئة هذا العام تحت شعار "الاحتلال وتغير المناخ تهديد للنظام البيئي الفلسطيني"، الذي يجسد أهمية سيطرة وسيادة الشعب الفلسطيني على موارده ومصادره الطبيعية، ضمن استحقاق بناء الدولة ومؤسساتها.

وأضافت أن هذا اليوم يأتي ليس كأي يوم من الأيام الوطنية التي تمر على فلسطين، فقد أقر مجلس الوزراء هذا اليوم قبل عامين ليكون أداة ووسيلة لإظهار أهمية البيئة الفلسطينية، وإقامة الفعاليات الوطنية لتوعية ورفع مستوى الوعي لدى الجمهور لحفظ وصيانة هذا المورد العظيم بكل مصادره.

وتابعت أن الملف البيئي الفلسطيني على سلم أولويات الحكومة والقيادة الفلسطينية، فقد تم تبني حماية البيئة في أجندة السياسات الوطنية 2017-2022 التي أعلن عنها رئيس الوزراء أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي، وحظيت البيئة بالسياسة رقم 22 ضمن 58 سياسة تضمنتها أجندة السياسات الوطنية والتدخلات السياساتية في ضوء الأولوية الوطنية العاشرة.

كما شهد الملف البيئي السنة الماضية تقدما على المستوى الوطني، وكذلك وفاء سلطة جودة البيئة بالتزاماتها لتحقيق متطلبات ما بعد الانضمام للاتفاقيات البيئية الدولية، ومن ذلك: إعداد تقرير البلاغ الوطني الأول لدولة فلسطين وتقديمه لسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وإعداد تقرير المساهمات الوطنية المحددة NDC، وإعداد خطة العمل الوطنية للإنتاج والاستهلاك المستدامين، إضافة لإعداد التقرير الخامس لاتفاقية التنوع الحيوي، وهو التقرير الأول الذي يقدم للاتفاقية بعد الانضمام في عام 2014، وتقديم خطة حماية البحر المتوسط ضمن إطار اتفاقية برشلونة.

وأشار البيان، أيضا، إلى أنه تم توقيع ميثاق الشرف البيئي للمؤسسات الأهلية والوطنية، الذي يعبر عن رغبة سلطة جودة البيئة في تعزيز مفهوم المسؤولية الوطنية المشتركة، التي تستدعي النهوض من أجل حماية البيئة الفلسطينية والالتزام بمبادئ حماية البيئة وكذلك رصد ممارسات الإحتلال والإنتهاكات للبيئة.

وأضاف أنه في ظل الحراك والتعاون الدولي، وقعت سلطة جودة البيئة اتفاقيتي تفاهم، الأولى مع الوزارة الإيطالية للأرض البيئة والبحر، والثانية مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية، على هامش اجتماعات الإتفاقية الإطارية لتغير المناخ في مراكش.