هاجم عامي أيالون، الذي تولى في الماضي مناصب رفيعة بينها منصب وزير ورئيس الشاباك وقائد سلاح البحرية الإسرائيلي، القيادة السياسية الإسرائيلية الحالية، واعتبر أن الجندي القاتل، إليئور أزاريا، نفذ تصريحات أطلقها رئيس حزب "ييش عتيد"، عضو الكنيست يائير لبيد.
وقال أيالون في مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" ونشرت مقاطع منها اليوم، الخميس، وتنشر كاملة غدا، إنه "لم تكن هناك فجوة أكبر أبدا بين الصفات المطلوبة كي يُنتخب المرء والصفات المطلوبة للقيادة. ويوجد عدد قليل من الأشخاص الذين هم قياديون في الحلبة السياسية الحزبية. ليس في حزب الليكود الذي يقوده متطرفون ولا في المعسكر الصهيوني وبالتأكيد ليس يائير لبيد، الذي يخاف من ظله".
وتطرق أيالون إلى حل الدولتين ورأى أن "الأسوأ هو استمرار الستاتيكو (الوضع القائم). وأي عاقل يدرك أن الوضع الحالي يقود إلى دولة واحدة لجميع مواطنيها وفي واقع كهذا بالإمكان الاختيار ما إذا سنكون سورية أو جنوب أفريقيا. وإذا كنا نريد أن نكون (مثل) سورية، فإني لا أعرف ما إذا سيقتل 500 – 600 ألف، لكن هذه ستكون دولة عالم ثالث. وعدا ضم ملايين الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، فإننا لم نحل بعد مشكلة المليونين في غزة. وسنهبط في جميع المؤشرات الماكرو – اقتصادية. مستوى التعليم، الناتج المحلي للفرد. وهذا سيكون إما أبرتهايد، على غرار جنوب أفريقيا، أو سورية. ولا حاجة إلى شريك من أجل إنشاء واقع الدولتين، (وإنما) ثمة حاجة لشريك للسلام".
وقال أيالون إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "ربما هو أذكى سياسي حزبي عرفته، وهذا مؤكد في الواقع الحزبي الجديد، لكنه كزعيم سياسي هو فشل ذريع منذ اللحظة الأولى".
وهاجم أيالون رئيس "ييش عتيد"، يائير لبيد، وقال إنه "في نهاية الأمر، (الجندي القاتل) إليئور أزاريا نفذ ما قال يائير لبيد له. فقد قال لبيد، في فترة السكاكين (عمليات الطعن) إن أي مخرب يجب أن ينهي العملية فيما هو ميت. لقد تزعزعت. الأول يسمعون أن هذا ما يجب فعله من أي سياسي يسعى لأن يُنتخب".
وتطرق يعالون إلى انتقادات تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي حول "تهديد الأنفاق" في غزة، وقال إنه "كانت لدينا المعلومات حول الأنفاق، وعرفنا أنها هجومية، إذ أن غلعاد شاليط أختطف بواحد كهذا. وكنا نعرف بالتقريب أين تتواجد ولم نترجم ذلك في ميدان القتال. واستحوذ علينا تهديد الصواريخ ولم ندرك أنه ينمو تهديد تحت سطح الأرض".
وأردف أنه "كان هناك فشل سياسي وهذا ما يهمني. وقد اقترح جون كيري مع الرئيس أوباما على نتنياهو مبادرة إقليمية وليس حوارا مباشرا (مع الفلسطينيين) واقترحا كل الأمور التي أرادها نتنياهو منذ عشرين عاما، ورئيس الحكومة أجاب ’لا أستطيع، ليس لدي ائتلاف’. هذا أحقر شيء موجود. كما شخصا يجب أن يُقتل من أجل أن نعود في نهاية الأمر إلى المسار نفسه؟"