أظهرت دراسة جديدة أجريت في جامعة ديلوير (The University of Delaware)، أن الرجال الذين يواجهون مشاكل إنجابية، قد تتحسن خصوبتهم مع تناول الجوز، إذا رجح العلماء أن تناول الرجل لنظام غذائي غني بالجوز قد يحسن من جودة الحيوانات المنوية ، وذلك بعد أن وجدت النتائج الأولية أن هذا النوع من المكسرات يقلل من حدوث عملية تسمى (Lipid peroxidation) قد تلحق الضرر بالحيوانات المنوية.
وجدت الدراسة أن الجوز هو نوع المكسرات الوحيد الذي يتكون من أحماض دهنية خاصة تدعى (Polyunsaturated fatty acids)، وهذه الأحماض هي المكون الرئيسي للأغشية التي تحيط بالحيوانات المنوية، وبكلمات أخرى يعتبر الجوز نوع المكسرات الوحيد القادر على تجديد الحيوانات المنوية وإنعاشها.
وتم إجراء التجربة على فئران، لوحظ تحسن ملحوظ على جودة الحيوانات المنوية لديها إثر تناول الجوز. ومن الجدير بالذكر أن جودة الحيوانات المنوية تتكون من شقين هما: حركة الحيوانات المنوية وشكل وتركيبة الحيوانات المنوية.
وتأتي هذه الدراسة لتدعم نتائج دراسة سابقة تم إجراؤها على 100 رجل، أظهرت أن تناول كل منهم لكمية محددة من الجوز يومياً (حوالي 15 حبة جوز) قد حسن من جودة الحيوانات المنوية لديهم. ويأمل القائمون على هذه الدراسات أن يفتح هذا الطريق للمزيد من البحث في موضوع تحسين خصوبة الرجال.
طبياً، يعتبر أن الزوجين لديهما مشاكل إنجابية إذا لم يحدث أي حمل خلال سنة من الممارسة الطبيعية للعلاقة الحميمية دون استخدام موانع حمل، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن 40% من المشاكل الإنجابية تعود للرجل بشكل رئيسي أو يكون هو الطرف الذي يلعب الدور الأكبر في الخلل الحاصل. وبينما هناك العديد من الوسائل الطبية لزيادة فرص الحمل لدى المرأة، إلا أن الرجل لا يحظى بذات التعدد والتنوع في الحلول العلاجية المتوافرة.
ولا زال الوقت مبكراً لتحديد إذا كانت هناك مكونات أخرى في الجوز تسهم في تحسين جودة الحيوانات المنوية عدا الأحماض الدهنية، لكن هذه الدراسة الأولية تشير عموماً إلى أن الجوز يلعب دوراً في تحسين الخصوبة.