الجيش السوري يستعيد قلعة تدمر التاريخية من "داعش"

الأربعاء 01 مارس 2017 09:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجيش السوري يستعيد قلعة تدمر التاريخية من "داعش"



دمشق / وكالات /

قال الإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني إن قوات الحكومة السورية التي تدعمها روسيا والقوات المتحالفة معها استعادت السيطرة على قلعة تدمر التاريخية على الأطراف الغربية للمدينة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" اليوم الأربعاء فيما قال المرصد السوري في وقت لاحق ان الجيش السوري دخل مدينة تدمر مساء اليوم الاربعاء.

وأضاف الإعلام الحربي أن الجيش السوري سيطر أيضا على مجمع فخم يقع شمال غربي تدمر، ما يقربه من اقتحام المدينة وطرد المتشددين منها.

وفقدت الحكومة السورية السيطرة على تدمر في ديسمبر/ كانون الأول بعد أن كانت قد استعادتها أول مرة بدعم جوي روسي مارس/ آذار الماضي. وهدم التنظيم خلال سيطرته على المدينة آثارا مدرجة على موقع اليونسكو للتراث العالمي في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها جريمة حرب.

وذكر مصدر عسكري لرويترز في وقت سابق اليوم "بوقت قريب جدا سيبدأ دخول الجيش إلى المدينة."

وقال الجيش، إنه سيطر على منطقة تعرف باسم "مثلث تدمر" على بعد بضعة كيلومترات غربي المدينة بعد تقدم سريع في الأيام الأخيرة بدعم من الغارات الجوية الروسية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب من مقره ببريطانيا، إنه كان من المتوقع أن تقتحم القوات الحكومية تدمر "في أي لحظة". وقالت روسيا إن طائراتها تدعم هجوم الجيش السوري في تدمر.

وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "دخل الجيش السوري حيا في غرب مدينة تدمر وسيطر على اجزاء منه. هناك اشتباكات وقصف على المدينة".

وأظهرت صور على حساب تنظيم الدولة الإسلامية على تليجرام مقاتليه وهم يطلقون قذائف صاروخية على قوات الجيش السوري ويفتحون نيران دبابة. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الصور.

وكان التنظيم قد سيطر على المدينة للمرة الأولى في 2015. وخلال تلك الفترة دمر آثارا في المدينة منها قوس النصر الذي يرجع تاريخه إلى 1800 عام.

وبعد ذلك دمر متشددو التنظيم واحدا من أشهر المعالم الأثرية في مدينة تدمر وهو (التترابيلون) أو نصب الواجهات الأربع بالإضافة لواجهة المسرح الروماني. وكانت تدمر تقع على تقاطع طرق في العصور القديمة.

وفقدت الحكومة والقوات المتحالفة معها تدمر أثناء تركيزها على إلحاق الهزيمة بجماعات المعارضة في شرق حلب. وتمكنت القوات الحكومية وحلفاؤها من إخراج تلك الجماعات من شرق حلب في ديسمبر/ كانون الأول في أكبر انتصار لها في الحرب.