في مقال نشرته "معاريف"، بقلم أوري سفير مدير عام وزارة الخارجية السابق وأحد صانعي اتفاق أوسلو، يتحدث عن الخيارات التي يفكر الفلسطينيون في اللجوء إليها في مواجهة الواقع الجديد الذي تفرضه حكومة نتنياهو، بعد ان حصلت على الضوء الأخضر من إدارة ترامب في ضم ما تشاء من أراضي الضفة، وذلك نقلًا عن موظف كبير في م. ت. ف، ومقرب من الرئيس محمود عباس.
الفلسطينيين أمام ثلاثة خيارات: الإعلان بأنهم يسلمون بموضوع الدولة ثنائية القومية ومطالبة إسرائيل والأسرة الدولية بالمساواة المدنية، بما في ذلك المساواة في الترشيح والانتخاب للكنيست (صائب عريقات أعلن منذ الآن عن ذلك). ثمة عدد متزايد من الفلسطينيين ممّن يؤيدون ذلك؛ فلسطين الكاملة حيال بلاد إسرائيل الكاملة؛ وبالتالي لا حاجة للتخلي عن حق العودة.
الخيار الثاني، الذي يدرس هو الآخر بجدية، هو تسليم إسرائيل المفاتيح لكل المنطقة والسكان، في مثل هذه الحالة ستتفكك السلطة الفلسطينية، والقيادة ستنتقل إلى القاهرة، وسيعود الجيش الإسرائيلي إلى الأسواق والشوارع المركزية في نابلس، الخليل وغيرها، وستكون حكومة الاحتلال ملزمة بتغطية الحياة لملايين الفلسطينيين في التعليم والصحة وكافة الخدمات.
الخيار الثالث، الذي يدرس في أوساط محافل أكثر تطرفًا في فتح، هو انتفاضة مسلحة بمناسبة 50 سنة على الاحتلال في حزيران؛ وفي مثل هذه الحالة سيكون الهدف جر الجيش الإسرائيلي إلى معركة عنيفة عديدة السنين، من أجل تجنيد الأسرة الدولية لمسيرة الدولتين.