قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، ان 25 بدوياً من قرية بير المكسور في الداخل، بعثوا في الأسبوع الماضي، برسالة الى وزير الامن الداخلي، اعلنوا فيها نيتهم وقف الخدمة في الاحتياط بسبب تعامل الدولة معهم، وبسبب الحادث في ام الحيران بشكل خاص.
وجاء في الرسالة: "لقد قدمنا على مدار سنوات طويلة حصتنا للدولة، خدمنا في الجيش والوحدات القتالية، واستنزفنا الدماء والدموع في الحفاظ على حدود اسرائيل وامن سكانها، للأسف الشديد، بعد انتهاء خدمتنا فهمنا بأننا بقينا لوحدنا في البرج فيما تتخلى عنا الدولة التي ارسلتنا للمحاربة في ساحة المعركة، كل يوم وكل ساعة".
وقالوا: "بعد انتهاء خدمتنا العسكرية، كنا نأمل كلنا، سكان القرية، ان نتمكن من بدء حياتنا المدنية، بل تجرأنا على الحلم بالعمل والعيش وانشاء عائلات هنا في اسرائيل. لكن ما اكبر الالم، وما اكبر خيبة الامل والشعور بالتعرض للخيانة، عندما تبين لنا بأن الدولة التي حاربنا من اجلها تدير لنا ظهرها وتضع امامنا المصاعب التي تسبب لنا ضررا كبيرا وتمنعنا من ادارة حياتنا المدنية".
وفصل موقعو الرسالة المصاعب التي تواجه البدو الذين يريدون التجند للشرطة مثلا، او اصدار رخصة حافلة، وكتبوا انه "يضاف الى هذا كله عنف قوات الشرطة برئاسة جلعاد اردان ضد القطاع البدوي، في هذه الايام نشهد حملة تشويه من قبل الوزير والقائد العام للشرطة ضد القطاع البدوي، وفي خضم ذلك انتزاع حياة معلم ووصفه من قبل الوزير بأنه مخرب، لقد فضل الوزير والقائد العام اهانة جمهور بأكمله على ان يعترفا بالخطأ المخجل".