أكدت الدكتورة جليلة دحلان، رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني «فتا»، مضيها قدمًا في الاضطلاع بدورها الإنساني والأخلاقي والوطني تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، وتقديم كافة أشكال الدعم لهم مهما كلف الأمر من جهد ووقت.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتورة جليلة، للمخيمات الفلسطينية في لبنان، برفقة نجلها فادي دحلان، حيث قوبلت بحفاوة شديدة من أهالي المخيمات الذين عبروا عن سعادتهم لزيارة لم تكن هي الأولى لزوجة القائد محمد دحلان.
وعن تفاصيل الزيارة، قالت الدكتورة جليلة الملقبة بـ«أم الفقراء»، في تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، اليوم السبت: «يحق للمضاءة قلوبهم بالمحبة، أن يقولوا لشعبهم الذي أحبوه، أين هم ومع من يفرحون ويتقاسمون البهجة».
وأضافت: «نحمدك يا رب.. لقد أعنتنا على حمل رسالة حب رائعة لشعبنا، لا نخشى بعدها شيئًا أو أحدًا.. فقد بات العمل مع الناس.. دونما انتظار لشيء أو أحد، منهاج حياة، فإن لم نستطع أن نؤدي أعمالًا عظيمة، فبمقدورنا أن نعمل أشياءً صغيرة بمحبة عظيمة.. فليس أبهج من العمل شخصًا لشخص، وأسرة لأسرة».
وتابعت: «إننا اليوم، نرى صورتنا في عيون أطفالنا، لذا فلن نخذلهم ما حيينا، لأنهم أحسنوا الظن بنا ورأونا أُسوةً فذة.. راضون نحن عن ضمائرنا.. كنا قد واجهنا المفارقة العجيبة، عندما أحببنا وطننا حتى التألم، وعندما صبرنا وأمدنا الله بالقدرة على الثبات؛ لم يعد هناك ألم، بل محبة أكثر».
وأختتمت الدكتورة جليلة دحلان تدوينتها قائلة: «نحن هنا، في بيوت الفلسطينيين أغنياء النفوس أنقياء الضمائر.. ليس أطيب من اللحظات معهم في المخيمات وحيثما يكونون.. نحن هنا يا شعبي.. إننا هنا يا آخرون!».
على صعيد متصل، رأى بعض المراقبين والمحللين السياسيين أن زيارة الدكتورة جليلة دحلان ونجلها فادي للمخيمات، تحمل في طياتها رسالة من القوى اللبنانية، تعني الترحيب بزوجها القائد محمد دحلان، خصوصًا مع وجود القواعد الكبيرة التي خرجت في كثير من المناسبات لتٌعبر عن تضامنها وشراكتها مع البرنامج الإصلاحي الذي يقوده.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة جاءت تزامنًا مع تواجد رئيس السلطة محمود عباس، بمسرح برنامج «آراب آيدول» في لبنان.