أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال كلمته في مجلس الدوما الأربعاء 22 فبراير/شباط عن إنشاء قوات العمليات الإعلامية في الجيش الروسي.
وشدد شويغو على أنها ستكون أقوى بكثير وأشد فعالية من المديرية التي كانت تسمى بمديرية مكافحة الترويج الإعلامي.
ونال الموضوع تعليقات الخبراء والمختصين في الشؤون العسكرية. على سبيل المثال يرى رئيس أكاديمية المشاكل الجيوسياسية ليونيد إيفاشوف، في مقابلة مع "كوميرسانت" أن البنية العسكرية الجديدة في الجيش الروسي ستقوم بتنفيذ "تحليل جيوسياسي قوي وستعمل على تحديد مجالات الهجمات والضربات الإعلامية: الهجومية منها والدفاعية وأهداف هذه الضربات والتحضير للضربات المضادة".
وقال إيفاشوف: "يجب الآن تعيين قائد لهذه القوات وتحديد هيئة أركان لتنظيم نشاطها وحساب العواقب. كل الأمور ستكون كما في الحرب التقليدية. وليس من الضروري أن يترأس هذه البنية عسكريون محترفون. قد يكونون من المحللين الأقوياء أو من ممثلي الوسط الصحفي.
وقال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية "ناتيف" ياكوف كيدمي إن هذا الصنف من القوات موجود "في جميع الجيوش الرئيسة" بما في ذلك الجيش الإسرائيلي وكذلك الأمريكي والبريطاني والصيني.
وأضاف الخبير: "الأجهزة الأمنية المختصة من هذا النوع تمارس نشاطاتها في عدة اتجاهات: أولا - الدعاية (الدعاية والدعاية المضادة)، ثانيا يكون لها نشاط ميداني بحت هدفه إيهام الخصم أو تزويده بمعلومات مضللة تدفعه إلى التصرف الخاطئ.
وتتميز هذه القوات بأنها توجد في الجيش وتنتمي إلى إدارة الاستخبارات".
وتجدر الإشارة إلى أن دراسة قامت بها Zecurion Analytics في أوائل يناير/ كانون الثاني دلت على أن روسيا تدخل في قائمة أول 5 دول في مجال تعداد وتمويل القوات السبرانية. ولم تنشر المؤسسة أي تفاصيل حول ذلك ولكن " كوميرسانت" علمت من مصدر مطلع أن عدد القوات السبرانية الروسية يبلغ حوالي ألف شخص وتنفق الدولة على تمويلها سنويا حوالي 300 مليون دولار.