فلسطيني ينجح في إنتاج خضروات آمنة بدون تربة في غزة

الثلاثاء 21 فبراير 2017 10:13 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فلسطيني ينجح في إنتاج خضروات آمنة بدون تربة في غزة



غزة / أحمد الفيومي

يشعر المزارع سعيد أبو ناصر (53 عاما)، بسعادة غامرة بعد أن نجحت تجربته بالزراعة على سطح الماء المزود بالأملاح المعدنية، في أول تجربة من نوعها على مستوى قطاع غزة.

ويقف أبو ناصر مبتسما في أرضه، التي لا تتجاوز مساحتها (200 متر)، ويقول، «أنا نجحت في هذه التجربة، نستطيع أن نأكل خضراوات خالية من السموم».

وبدأ أبو ناصر بقطف ثمار «البروكلي، والبندورة، والخس، والفلفل، والباذنجان»، في وقت قصير تراوح بين (30-70 يوما)، ويقول لقناة "الغد" «هذه خضراوات خالية من المواد الكيماوية، ومفيدة للجسم».

واستغل أبو ناصر قطعة أرض أمام منزله كان يهملها، وقام بتحويلها إلى «جنة من الخضراوات على الأرض»، على حد وصفه، والزراعة المائية هو أسلوب جديد في الزراعة بدأ استخدامه في قطاع غزة الذي يعاني من نقص في الأراضي، حيث يتم زراعة شتلات الخضراوات على سطح الماء المزود بالعناصر والأملاح المعدنية بنسب محدودة.

وأبو ناصر، يعمل في النجارة، لكنه هاوٍ للزراعة، وبدأ في هذا الأسلوب الجديد بعد بحث معمق على مواقع الإنترنت، ومساعدة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، كما يقول.

وأضاف، «أنا أحب الزراعة، واتجهت للزراعة المائية في ظل انتشار الأمراض بسبب تسمم الخضراوات واستخدام المبيدات الكيماوية في زراعتها».

وتابع، «زراعة خضراوات بدون أية مبيدات، صحية ومفيدة للجسم، الزراعة المائية أفضل بكثير من المنتجات التي تستخدم في زراعتها المبيدات».

وحقق أبو ناصر اكتفاءا ذاتيه من الخضراوات التي تحتاجها أسرته بعد نجاح تجربته، وهو ما يوفر من الأعباء المادية على العائلة في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتردية منذ سنوات بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه.

ويسعى أبو ناصر إلى تطوير فكرته بعد نجاحها، ودراسة تجربة جديدة لمشروع بشكل موسع على مساحة (1000 متر)، في محاولة لتعميمها في ظل شح الأراضي الزراعية في قطاع غزة الساحلي الصغير.

وينصح أبو ناصر الفلسطينيين لاستغلال أسطح منازلهم في الزراعة المائية، لعدة أسباب، وهي «خضراوات طازجة، وخالية من السموم، وتساعد في التخفيف من الأعباء المالية، وتعطي شكلا أنيقا للمنزل»، مؤكداً أنها طريقة موفرة للمياه وليست بحاجة للأسمدة أو مجهودا كبيرا.

ويقول خبراء، إن الأراضي الزراعية في قطاع غزة مشبعة بالمبيدات الكيمائية بشكل كبير جدا، وهو ما يؤثر على الخضراوات التي يتناولها المواطنون، بينما يمنع مطلقا استخدام تلك المبيدات في الزراعة المائية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على النباتات.