في أغلب الأحيان، عندما يتعلق الأمر بالصحة الجنسية، فإننا نميل إلى التكتم على الأمر وعدم مصارحة الآخر، وهذا يؤدي إلى تفاقم المشكلة بمرور الوقت. الصمت بدافع الإحراج والشعور بالخجل هو ما يغلب هذه الحالات، ولكن عدم التواصل وتهويل المشكلة يجعل الأمر يزداد سوءاً بالرغم من إمكانية تداركه في بدايته.
نعم، المفتاح لحل هذا النوع من المشاكل هو التواصل، التعامل مع الأمور بالطريقة الصحيحة وبدون الشعور بالعار، هذا يؤدي إلى النتائج المطلوبة ويجعل هذه المشكلة حدثاً خاصاً بلحظته ينتهي بمرور هذا الوقت. ينبغي أن تتهاون مع نفسك قليلاً وألّا تقسو عليها، هذه هي الخطوة الأولى للتغلب على هذه العقبة التي تجعلك أقوى من ذي قبل.
لا يخفى على أحد مدى أهمية العلاقة الحميمة في حياة الزوجين، بالرغم من هذا فإن وجود خلل ما لا يعني الحكم بحتمية فشل هذه العلاقة؛ لأن الأمر لا يقتضي سوى التعامل بالشكل السليم مع المشكلة، الأمر الذي يضمن عودة الأمور إلى سابق عهدها.
الخطوة الأولى هي التكلم والتغلب على الخجل والإحراج
كما قلنا سابقاً، إن الخطوة الأولى لحل المشاكل هي اتخاذ الطريقة المناسبة للتعامل معها. غالباً يكون انغلاق الشخص على نفسه وتجنبه للتحدث مع الآخرين سبباً في تضخيم المشكلة، كما يجعله يتعامل معها بصورة أكثر تشدداً. في عالم مثل الذي نعيش فيه اليوم، لا يتقبل الشخص ضعفه وإخفاقاته، ومن الصعب ألا يشعر بالتفوق أو أن يعترف بأن لديه مشكلة ما. فقط بإيجاد الحل والبدء في معالجة المشكلة يمتلك الشخص القوة للتغلب عليها ومن ثم فإنه يشعر بالفرق.
الأمر نفسه مع الجنس، ليس هناك بديل عن التواصل بين الشريكين؛ لأنه يجعل العلاقة في مسارها الصحيح. لذلك فإن هذه الحالات تتطلب الانفتاح مع الشريك والتحدث معه دون خجل، تجنب الصمت وعدم اختلاق الأعذار هما مفتاح التوصل إلى الحل السريع.
التحدث مع الطبيب أفضل من اللجوء للعلاجات الطبيعية
في هذه الحالات يتم التشكيك في كثير من العلاجات. في أغلب الأحيان قد تُفترض بعض الأمور الحساسة بدلاً من التركيز على الأسباب غير العقلانية والضعف والتابوهات. اللجوء إلى الطبيب يمثل الحل الأكثر أماناً وفعالية للوصول إلى العلاج الصحيح في وقت قصير وتحقيق النتائج المرجوّة، وتجنب المعاناة النفسية التي تنتج عن استمرار المشاكل والفشل المتتالي للحلول التي يتم اعتمادها.
بعد الذهاب إلى الطبيب المختص، قد تُقابل الأدوية والعلاجات ببعض الكراهة، ولكنها تكون الوسيلة المثلى للتعامل مع المشكلة. التعامل العقلاني الهادئ مع المشكلة هو العامل المساعد الأكثر أهمية والعنصر الأساسي في حياة مُرضية خالية من العوائق والأزمات.
إيجاد الحياة الجنسية السعيدة ليس أمراً مستحيلاً
باتخاذ الموقف الإيجابي إزاء المشكلة، واللجوء إلى الوصفات الطبية والالتزام بها، يستطيع الشريكان أن يستأنفا حياتهما السعيدة في وقت قصير. ينبغي أن تكون الحياة الجنسية بين الشريكين في مسارها الصحيح، إذ أن الموقف النفسي والجانب المرح هما عنصران أساسيان في هذا الجانب من العلاقة، ولا يجب إغفال هذا الأمر في أي مرحلة في العلاقة بين الشريكين من أجل التعامل مع المشاكل بصورة واضحة لا تترك مجالاً لأن تستفحل المشكلات أو أن تزداد تعقيداً.
وأخيراً، فإن الوصول إلى حلول للمشاكل التي كان يُنظر إليها بكثير من التشاؤم، يتحول فيما بعد إلى مصدر للثقة والسلام الداخلي الذي ينعكس بدوره على الحياة بين الزوجين.