يحب الكثيرون منا إعداد الخبز المحمص صباحاً بالزبدة، ليؤكل إلى جانب المربى أو البيض المخفوق، فهل كنت تعلم أن تناول شريحتي الخبز المحمص بالزبدة قد يضاعف خطر إصابتك بالسكري؟
حذرت دراسة جديدة من أن تناول شريحتين من خبز التوست المحمص بالزبدة قد يضاعف من خطر إصابتك بمرض السكري، وفي الدراسة التي أجريت على أكثر من 3000 شخص، وجد أن من اعتاد منهم استهلاك ما يقارب 12 غرام يومياً من الخبز المحمص بالزبدة، تضاعفت فرص إصابتهم بمرض السكري خلال خمس سنوات فقط. وتم إجراء الدراسة من قبل باحثين من جامعة هارفرد.
ونظراً لأن الزبدة غنية بالدهون المشبعة والمتحولة فقد تم ربطها بزيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النمط 2، وهو الذي يربطه الخبراء والباحثون عادة بالسمنة.
ويرجح الباحثون أن نتائج دراسة كهذه قد تعني أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط أكثر صحة ونفعاً على المدى البعيد، خاصة أن ما تحتويه من عناصر غذائية لا يحمي من النمط الثاني من السكري فحسب، بل يساعد مرضى السكري على السيطرة على مستوى السكر في الدم وإبقائه في حدود المعقول، وذلك لما يتضمنه طعام سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط من بقوليات، وحبوب كاملة، وخضار، ومكسرات، وأغذية لا تعتمد دوماً المصادر الحيوانية، والأسماك، والدواجن، والفواكه الطازجة، والخبز الطازج، والمعكرونة وزيت الزيتون.
كما أن نتائج هذه الدراسة جاءت لتؤكد فوائد الحميات الغذائية التي تعتمد المصادر النباتية على صحة الفرد خصوصاً، وعلى تقليل الضرر الواقع على البيئة عموماً.
وتقول الدكتورة مارتا جوش-فير (Marta Guasch-Ferre) المحاضرة في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية: "إن نتائج هذه الدراسة جاءت لتؤكد على أهمية حمية البحر الأبيض المتوسط ومنافعها العديدة في محاربة العديد من الأمراض المزمنة ومن ضمنها مرض السكري من النمط 22، كما أنها تشدد على أهمية الاستعاضة عن الدهون المشبعة والدهون الحيوانية (خاصة اللحوم الحمراء والمعلبة)، بالدهون الصحية الموجودة في المصادر النباتية مثل زيت الزيتون والمكسرات".