كثير منا يفضل العمل من المنزل، فهو أكثر راحة كما ويوفر الوقت والجهد، ولكن هل ينطوي ذلك على بعض المخاطر الصحية؟
وجدت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة (RAND Europe) أن العمل من المنزل قد يسبب الإصابة بالأرق (Insomnia).
حيث أوضح الباحثون القائمون على الدراسة أن العمل من خارج المكتب من شأنه أن يزيد من توتر واكتئاب الموظف، وبالتالي إصابته بالأرق، وكانت دراسات علمية سابقة قد أشارت أن الإصابة باضطرابات النوم ترفع من خطر الوفاة المبكرة وتقلل انتاجية العمل.
أما في الدراسة الحالية، فقد درس الباحثون أثر العمل من خارج المكتب على الموظفين، وأوضحوا أن إنتاجية العمل قد ازدادت في حالة العمل خارج المكتب إلا أنه في المقابل ازدادت ساعات العمل وشدته على الموظفين مما أثر على صحتهم النفسية.
ووجد الباحثون أن الموظف الذي ينام لأقل من ست ساعات ليلاً يكون عرضة أكثر بحوالي 13% للوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين ينامون بين 7- 9 ساعات.
وأفاد الباحثون أن العمل خارج المكتب أثر على ساعات النوم في كل ليلة.
هذا ولم ينس الباحثون الفوائد الناتجة عن القدرة على العمل من المنزل، ولكن أكدوا أنهم كانوا بصدد البحث عن الاثار السلبية لذلك بهدف رسم صورة أفضل تساعد الشركات على اتخاذ القرارات الصحيح في هذا الموضوع، وأفادوا أن العمل من خارج المكتب يعني زيادة ساعات العمل وتكدس المهام على الموظف مما يضطره للمزج بين حياته الشخصية والعمل وبالتالي زيادة التوتر الذي يشعر به الموظف عامة.
في النهاية أشار الباحثون أن الفصل بين العمل داخل المكتب وخارجه قد يكون الحل الأمثل لجميع الموظفين ويزيد من انتاجيتهم حيث يقلل من التوتر والاكتئاب.