غزة/سما/
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما نشاهده اليوم من تفشي ظواهر اجتماعية مرضية بالقطاع لم يكن آخرها الحادثة المروعة بإقدام أحد المواطنين على قتل أبنائه ومحاولة الانتحار في مدينة رفح جاءت نتاج سياسات ثأرية هدفت لاستمرار الضغط على أهلنا في القطاع، ومحاولات تقويض صموده واستزراع اليأس في نفوس المواطنين عبر سياسات ساهمت في تزايد معدلات الفقر والبطالة وصلت لحدود التجويع القاسي والممنهج لشعبنا في القطاع.
وأضافت الجبهة أن الأوضاع المأساوية في القطاع تدفع أبناء شعبنا المحاصر في غزة نحو الارتداد على الذات مما يسبب ارتفاع معدلات محاولات الانتحار والظواهر الغريبة عن مجتمعنا وتقاليده، والتي باتت تهدد الأمن الاجتماعي وتعمل على تقويض الحاضنة الاجتماعية للمقاومة، كنتاج لحالة العجز والفشل التي أصابت عدد من القطاعات الخدماتية في القطاع واستمرار الحصار.
وشددت الجبهة على أن ما شهدته مدينة رفح أمس يجب أن ينبهنا جميعاً إلى أن وضع العراقيل أمام انهاء الانقسام، واستعادة الوحدة والحلول الوطنية لمشكلات وأزمات شعبنا وتوحيد جميع الطاقات والجهود في مواجهة الاحتلال والحصار المفروض ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، سيفاقم من معاناة القطاع، وسيزيد من الضغط على أهلنا وسيساهم في تكرار حادثة رفح وحوادث أخرى.