قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان حزبه يحذر من العودة مجددا لفرض مشروع الحل الإقليمي المتمثل بضم اﻻحتﻻل أجزاء من الضفة وجراء ترتيبات معينة مع الأردن ،والحاق قطاع غزة في خاصرة مصر شمال سيناء وفقا لما يروج له قادة اﻻحتلال خاصة في ظل مواقف الإدارة الامريكية الجديدة بنسف حل الدولتين وتخليها عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس . مشددا ان ذلك ﻻ يمكن ان تقبل به الشعوب العربية كما سيرفضه شعبنا بكل تأكيد.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمه حزب الشعب الفلسطيني في منطقة الرمال بعنوان المتغيرات الدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وذلك على شرف ذكرى إعادة تأسيس الحزب 35 وبحضور حشد كبير من المخاتير والشخصيات والرفاق وعادل خريس عضو اللجنة المركزية للحزب .
واكد العوض ان المخاطر على القضية الفلسطينية ازدادت مع المنحى المتزايد لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط قبل 6 سنوات بما يسمى الربيع العربي وفق خطة في البنتاغون لتغيير الحدود وفق خارطة اسموها رسم الخارطة بالدم والتي تقوم على تقسيم الدول العربية الى 32 دولة على أساس مذهبي وطائفي ،ولقد نجحت هذه الخطة في تفكيك بعض الدول ولكنها غير قادرة على إعادة الترتيب وفقل لرؤيتعا نظرالبروز روسيا والصين ،وفي في ظل استعادة الجيشين السوري والعراقي لمناطق كبيرة كان مسيطر عليها من قبل داعش والجماعات الإرهابية الأخرى ، واستمرار صمود مصر في مواجهة اﻻرهاب الذي يستهدف وحدة مصر
وقال ان وضعنا الفلسطيني ومنذ التفكيك المتمثل باﻻنقسام في عام 2007 واستمراره ومسعى إعادة تقسيم الدول العربية يراد منه فتح الطريق بقوة لتكريس مفهوم دولة يهودية متمكنة في الشرق اﻻوسط مضيفا ان الرئيس اﻻمريكي ترامب يريدان تكون إسرائيل هي الشرطي المتجدد في الشرق الأوسط وتوظيف الدول العربية لتخدم هذا السياق وذلك بانفتاح دول الخليج عليها من خلال التطبيع دون ان تشترط تطبيق المبادرة العربية .
ودعا العوض لمواجهة هذا المخطط الجهنمي الى تفعيل دور منظمة التحرير لتاخذ دورها وهي الضمان الوحيدة للوقوف امام جميع التحديات وان تضم في صفوفها جميع القوى بما فيها حماس والجهاد الإسلامي وان لا بكون تفعيلها مرهون برغباتهم ، كما أكد على ضرورة تفعيل توصيات اللجنة التحضيرية التي عقدت في بيروت مؤخرا والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية وانعقاد المجلس الوطني واعتماد استرتيجية تقوم على تفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة اﻻحتﻻل وتفعيل واستثمار التضامن الدولي والتوجه لمحكمة الجنايات الدولية واﻻسراع في انهاء اﻻنقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية والعمل على تشكيل مجلس تاسيسي لدولة فلسطين ، وأضاف العوض ان هناك جهات اقليمبة ودولية تساهم بشكل كبير في ادامة الانقسام من خلال اعطاء بعض المسكنات لحل أزمات القطاع اﻻنسانية عندما يثور الناس على الأوضاع مؤكدا على ان جوهر قضيتنا هو سياسي وهو المدخل لضمان حياة افضل لشعبنا ، وشدد العوض على ضرورة ان تلتفت الحكومة الفلسطينية والرئيس على أوضاع الناس في قطاع غزة وتلبية احتياجات الخريجين والعمال العاطلين عن العمل وان هذا الشعب والذي اسقط مشروع التوطين في خمسينيات القرن الماضي لن يرض بتصفية قضيته وسيثور على كل الأوضاع التي سوف تؤدي الى ضياع حقوق شعبنا في الاستقلال والعودة وختم العوض حديثه بالتاكيد اننا رفضنا التوطين عام 1955 ورفضنا الحل اﻻقليمي في كامب ديفيد ورفضنا ما اشيع عن دولة غزة وسيناء في عهد مرسي وسنرفض كيان غزة الخاص كما رفضناه في كل المراحل والعهود.