سجل باريس سان جيرمان فضيحة كبيرة في تاريخ برشلونة بالفوز عليه (4-0), ضمن ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
ولم يكن برشلونة في أفضل أحواله خلال اللقاء، في حين قدّم الفريق الباريسي مباراة رائعة من كافة النواحي ليضمن بشكل كبير التأهل إلى ربع النهائي, قبل مواجهة الإياب في الثامن من مارس المقبل.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز 3 أسباب جعلت برشلونة يتلقى هزيمة مستحقة أمام سان جيرمان.
1- وسط باريسي متكامل:
قدّم خط وسط باريس سان جيرمان أداء لا جدال حوله، فالجميع كانوا يساندون الدفاع خصوصا أدريان رابيو وماركو فيراتي الذان صنعا سحرا رائعا بسرعة الأول وتمريرات الثاني المتقنة.
وكان بليس ماتويدي الجوكر في خط الوسط, حيث وقف بجانب الثنائي الأول دفاعيا، وفي نفس الوقت يتقدم بشكل سريع للأمام ليكون ثلاثي مرعب مع جوليان دراكسلر وأنخيل دي ماريا الذان شكلا خطرا في منطقة دفاع برشلونة، معتمدين أيضا على التحركات الرائعة والمستمرة لأدينسون كافاني في الأمام.
وكان وسط سان جيرمان يقدم مستوى عاليا ما جعل وسط برشلونة في أسوأ حالاته، إذ ظهر أندريه غوميز بطيئا مع أندريس إنييستا, وضعف مساندتهما الدفاعية والهجومية جعلت سيرجيو بوسكيتس وحيدا في هذا الخط أمام خمسة لاعبين يتحركون بشكلٍ مستمر.
2- كيف غاب ميسي؟:
أبرز ما ظهر في مباراة "حديقة الأمراء" كان تواجد ميسي بجسده فقط دون تقديم أي مردود يذكر مما جعل الفريق تائها في خط الهجوم، حيث تأثر بذلك لويس سواريز.
ولعل السبب الأول لغياب ميسي عن المباراة –من ناحية الأداء– تواجده في مركز صانع الألعاب أي خلف المهاجم الوحيد، في وقت كانت هذه المنطقة مزدحمة بلاعبي المنافس.
ولعب الازدحام في منطقة الوسط الدفاعي للباريسيين باعتماد المدرب أوناي إيمري على الدفاع المتقدم وتضييق المنطقة بوجود رابيو وفيراتي وماتويدي، وكل ذلك حرم ميسي من المساحات ليتحرك بشكلٍ جيد، وفي نفس الوقت عدم وجود مساندة له من خط الوسط ونيمار دا سيلفا الغائبين.
3- إيمري نجح وإنريكي فشل:
وبعيدا عن أرض الملعب كان هنالك حرب مدربين بين أوناي إيمري ولويس إنريكي، الأول نجح بكل شيء في المباراة، بينما كان الأخر الرجل الأسوأ في90 دقيقة.
إيمري تمكن من كشف نقاط ضعف برشلونة باللعب السريع في ظل بطئ لاعبي وسط "الكتلان"، وفي نفس الوقت الهجوم بخمسة لاعبي وسط أمام ثلاثة، بينما كانت تبديلاته ناجحة خاصة عندما أشرك لوكاس مورا بدلا من أنخيل دي ماريا المتعب بدنيا بعد 60 دقيقة، والذي ظهر بشكل رائع في 30 دقيقة تقريبا.
في حين فشل إنريكي في كل شيء خلال المباراة، والبداية بالقرار الغريب بإشراك غوميز في مباراة كبيرة بدلا من إيفان راكيتيتش، والتأخر في إجراء التبديلات في ظل معاناة وسط الفريق.