في مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، نشرت يوم أمس، الأحد، قال السناتور الأميركي بوب كروكر، الذي يترأس اللجنة للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الرئيس دونالد ترامب خطط للإعلان عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة في يومه الأول في منصبه، ولكنه تراجع بسبب الأبعاد الإقليمية لمثل هذه الخطوة.
وقال كروكر إن ترامب كان جاهزا لنقل السفارة في الساعة 12:01 من العشرين من كانون الثاني/يناير.
وتابع أن الإعلان عن نقل السفارة كان يفترض أن يكون الخطوة الأولى، ولكنه، ومنذ دخوله إلى البيت الأبيض، حصلت تغييرات في مزاج فريق الرئيس وباتوا "مدركين أكثر لتعقيدات الوضع".
يشار إلى أن تصريحات السناتور كروكر هذه تذكر بتصريحات مماثلة أدلى بها للمراسلين المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير، قبل أداء ترامب اليمين الدستورية بيوم.
وردا على سؤال بشأن نقل السفارة، صرح سبايسر، في حينه، بأنه سيتم الإعلان عن ذلك قريبا. ونصح الصحافيين بـ"متابعة" هذا الشأن. وفي الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر إسرائيلية، إن ترامب على وشك الإعلان عن نقل السفارة خلال أيام معدودة. ولكنه مضى نحو شهر على دخوله إلى البيت الأبيض، ولم يصدر أي بيان بشأن نقل السفارة.
وتحدث كروكر في المقابلة عما يمكن أن يكون السبب في تأجيل الإدارة الأميركية لتنفيذ خطتها الأصلية. وقال إنه "في مرحلة معينة، كانوا مستعدين لنقل السفارة في 12:01 من العشرين من كانون الثاني/ يناير، وربما كان يفترض أن يكون ذلك الخطوة الأولى لهم في الساعة 12:00 و 30 ثانية. أعتقد أني سألت في حينه: كيف ستتقبل إسرائيل ذلك، وعلاقاتها مع العالم العربي لم تكن أقرب مما هي عليه اليوم؟".
وأضاف كروكر، أنه "كنتيجة للاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل إليه رغم معارضة إسرائيل وعدد من الدولة العربية السنية، فإن هناك علاقات عمل حقيقية، (بين إسرائيل والدول العربية)، وفي مثل هذا الوضع، فهل يجب تفكيك تحالف لم يسبق له مثيل؟".
وبحسب كروكر، فإنه "لا يزال من الممكن أن يتم نقل السفارة، ولكن ذلك سينفذ فقط بعد مشاروات مع الدول العربية المهمة في المنطقة".