" السنوار" يرعب اسرائيل

الإثنين 13 فبراير 2017 06:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
" السنوار" يرعب اسرائيل



القدس المحتلة / سما /

 أبرزَ الإعلام العبري، اليوم الاثنين، اهتماما كبيرا بالإعلان عن تمكن يحيى السنوار من تولي قيادة حركة حماس بغزة بعد فوزه بالانتخابات الداخلية.

وكتب موقع صحيفة معاريف في واجهته، "حتى حماس ترتعش منه.. من هو يحيى السنوار". معتبرا أن ما حققه السنوار يعد مفاجأة كبيرة صدمت قيادات حماس نفسها بعد أن أصبح يترأس الحركة شخصية جديدة بعد سنوات طويلة.

واعتبر الموقع في مادة أعدها انتخاب السنوار بأنها انتصار مدوي للجناح العسكري لحماس متمثل بقائده محمد الضيف.

وأشار التقرير إلى أن مواقفه متشددة ضد السلطة وإسرائيل وله أيدولوجية خاصة، وأن الكثير من قيادات حماس يخشونه. مشيرا إلى أن إسرائيل تدرك خطورة هذا الرجل ما يدفع بالسؤال "هل سيدفع باتجاه الحرب قريبا".

فيما وصفته إذاعة ريشت بيت العبرية بالشخصية المتطرفة. مشيرةً للتحذيرات الإسرائيلية من خطورة انتخابه زعيما لحماس.

فيما قال موقع يديعوت أحرونوت العبرية أن يحيى السنوار تحول من وزير للدفاع في حماس إلى الزعيم الأول فيها. مشيرا إلى أنه سيفرض سيطرة كبيرة لصالح الجناح العسكري في قرارات المكتب السياسي مستقبلا.

واعتبر الموقع أن انتخاب السنوار سيجعل من حماس أكثر تطرفا. مذكرةً بتصريحات سابقة له بعد الإفراج عنه دعا خلالها لخطف جنود إسرائيليين.

فيما اعتبر تقرير لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن انتخاب الأسير المحرر من سجون الاحتلال يحيي السنوار، رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة خلفًا لإسماعيل هنية، يعد إشارة من الحركة للاستعداد لجولة قتال جديدة ضد الاحتلال، وهو الأمر الذى يتخوف منه مسئولون داخل إسرائيل.

 وكتب "جاكي حوري" محرر الشئون العربية بالصحيفة و"عاموس هرئيل" في تقرير مشترك إنها المرة الأولى التي تشهد انتخاب شخصية من الجناح العسكري لمنصب سياسي بهذه الدرجة.

وأضاف أن السنوار سوف يخلف بذلك إسماعيل هنية الذي ينافس خلال الأسابيع القليلة المقبلة على رئاسة حماس خلفًا لخالد مشعل. وتابع: "يشير انتخاب السنوار إلى تزايد قوة الخط المتشدد والقيادة العسكرية داخل حماس بقطاع غزة. عمل السنوار وقيادي آخر هو مروان عيسى، بشكل مباشر أمام قائد الجناح العسكري محمد ضيف وشكلا حلقة وصل للربط بينه وبين الجناح السياسي الذي قاده هنية. يعتبر السنوار، أقوى رجال الجناح العسكري، والذي نجح بمكانته وتأثيره في تخطي ضيف وعيسى".

واعتبرت "هآرتس"، أن السنوار هو من يحدد الخط المتعنت لحماس فيما يتعلق بالمفاوضات حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وتطرقت إلى تصريحاته في مسيرة بغزة فور إطلاق سراحه عام 2011، التي قال فيها إنه لن يهدأ له بال حتى تحرير كل أسرى الحركة في إسرائيل بالقوة.

المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية  نوعيم أمير قال" "إن يحيى السنوار قائد حماس الجديد في قطاع غزة لا يعرف الحلول الوسط مع "إسرائيل" ولديه فكرة في المواجهة معها إلى النهاية".

ويعتقد نوعيم أن السنوار هو الرجل الذي يؤثر على خطوات الحروب مع "إسرائيل"، فهو مُقدر ومبجل جداً في أوساط حماس وله الاحترام في الميدان.

ويؤكد أن السنوار من القامات السياسية والعسكرية في حماس إلى جانب الضيف له كل الود في القيادة السياسية وهو من المتوقع منه إعادة العلاقات بين الجناحين إلى الجادة".

ويدعى نوعيم أن السنوار من حاملي أيدلوجية متشددة ضد "إسرائيل" وهو رجل خطير جداً و يرى ان الحرب مستمرة معها.

بينما أن السنوار: "يحمل فكرة أنه على حماس تحقيق إنجازات مهمة قبل أن تدخل في حرب مع إسرائيل".

أما الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس"، "براك رابيد"، فاعتبر أن اختيار السنوار زعيما لحماس في غزة يمثل زلزالا لجميع الأطراف.

ويقول براك عن السنوار: "هو رجل الأيديولوجيا ولا يعرف الحلول الوسط مع إسرائيل  ويؤمن بابقاء الصراع مستمر معها على نار منخفضة حتى ينهك قواها".

فيما نوهت "هآرتس" إلى أن قيادات الأسرى الذي خرجوا في "صفقة شاليط" الماضية هم الطرف المتشدد في المفاوضات الجارية حاليا حول صفقة التبادل الجديدة بين حماس و"إسرائيل" في إشارة إلى السنوار الذي يمسك بزمام الملف.

أما القناة العبرية العاشرة فقالت إن السنوار الأكثر تطرفاً في حماس، ويحمل عقيدة عسكرية عدائية وموقف متشدد في المواجهة ضد "إسرائيل".

بينما تعلق القناة العبرية الثانية على انتخاب السنوار بالقول: "اختارت حماس زعيماً جديداً لها في غزة يحيى السنوار، الذي كان ضمن الفريق الذي خطف وقتل الحندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان، وتحرر عام 2011 في صفقة تبادل الأسرى، ليحل مكان إسماعيل هنية".

وترى أن السنوار الذي قضى 22 عاماً في السجون ومنذ عودته إلى قطاع غزة اكتسب الجناح العسكري لحماس بحضوره المزيد من القوة.