قتل 7 أشخاص وأصيب العشرات بجروح من جراء إطلاق قوات الأمن العراقية قنابل الغاز والرصاص المطاطي على المتظاهرين موالين للتيار الصدري وسط بغداد، الأمر الذي دفع مقتدى الصدر إلى التهديد برد "أقوى في المرة القادمة".
وقالت مصادر في الشرطة إن 7 أشخاص قتلوا وأصيب العشرات خلال تفريق متظاهرين، وغالبيتهم من أنصار الصدر، اجتمعوا في ساحة التحرير منذ صباح السبت مطالبين بإصلاح قانون الانتخابات قبل اقتراع مجالس المحافظات في سبتمبر المقبل.
وفي حين طلب محافظ بغداد من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، التحقيق بأعمال العنف، قال الصدر، في بيان، إن "بعض الجهات المجهولة استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل"، مطالبا "الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التدخل فورا لإنقاذ المتظاهرين السلميين".
وحمل الصدر "المسؤولية لرئيس الوزراء"، قبل أن يؤكد "سيكون ردنا نحن الثوار اقوى في المرة القادمة فدماء شهدائنا لن تذهب سدى"، ويدعو "الانسحاب التكتيكي" من ساحة التحرير "حفاظا على دماء الابرياء وانقاذها من ايادي الإرهاب الحكومي".
واندلعت أعمال العنف بعد بيان الصدر الذي ألقي في ساحة التحرير، وقال فيه "إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطالبكم وإسماعها لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم فلكم" ذلك.
لكن الصدر حذر المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومفوضية الانتخابات، التي تطالب العبادي والمجتمع الدولي بحماية موظفيها بعد تعرضهم لتهديدات مباشرة من قبل بعض مسؤولي التنسيقيات الخاصة بالتظاهرة.
ويشك الصدر في أن أعضاء اللجنة الانتخابية موالون لغريمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أحد أقرب حلفاء إيران في العراق، الذي تولى رئاسة الوزراء لسنوات شهد خلالها العراق تفاقم الفساد وسقوط محافظات بقبضة تنظيم داعش.