أكد النائب المستقل في المجلس التشريعي جمال الخضري أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستيطان غير كافية وغير منصفة وفيها تغييب للحقيقة وانحياز لإسرائيل، وتشريع للمستوطنات القائمة، حيث قال " فيما لا نعتقد أن وجود المستوطنات عائق أمام السلام، فإن إنشاء مستوطنات جديدة أو توسيع مستوطنات قائمة ربما لا يكون مفيدا لتحقيق الهدف". وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الجمعة 10-2-2017 على أن الاستيطان في كل مراحله غير شرعي، وأن وجود المستوطنين وجيش الاحتلال على أرضنا الفلسطينية مُخالف لكافة القرارات الدولية التي لا تجيز احتلال أراضي الغير بالقوة. وأشار إلى أن كل الاستيطان باطل وسرقة للأرض من خلال قوانين إسرائيلية ظالمة وأخرها ما أقره الكنيست، يجب أن يتوقف وتعود الأرض لأصحابها الفلسطينيين. وقال الخضري " أقصر الطرق لتحقيق السلام والأمن هو الإقرار بالحق الفلسطيني كاملاً وليس تجاهله، ووقف دعم ومجاملة الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف " المطلوب من المواقف الأمريكية والدولية إنكار استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية، وهذا يعني الوقوف بحزم ضد الاستيطان". ودعا الخضري إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لوقف سياساته الخطيرة في تكريس الاحتلال وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والقدس، والاستمرار في الحصار غير القانوني على غزة المستمر لأكثر من عشر سنوات، إضافة لاستهداف فلسطينيي الداخل". وبين إن إسرائيل بمواقفها هذه تقتل حل الدولتين وتكرس بل تشرعن الاحتلال والاستيطان، وهذا بتطلب موقف دولي ضاغط على الاحتلال الإسرائيلي. وجدد الخضري التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.