كشفت القناة التلفزيونية العبرية العاشرة النقاب مساء الإثنين، عن مواد سرية تشير إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حصل على تمويل مضاعف لسفرياته خارج البلاد، وقت أن كان يشغل منصب وزير للمالية.
وقالت القناة العبرية إن هذه المواد السرية بعث بها مراقب الدولة الإسرائيلي، يوسيف شابيرا، إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، مشيرة إلى أن مراقب الدولة وجد أن 45% من سفريات نتنياهو كوزير للمالية كانت بتمويل مضاعف، حيث أن وزارة المالية مولت السفريات التي تم تمويلها من قبل جهات أجنبية أو أشخاص أو منظمات.
ولفتت القناة إلى أن طلبات عائلة نتنياهو للحصول على هدايا موثقة لدى الشرطة وكذا المراسلات بالبريد الإلكتروني ورسائل نصية جرى تبادلها يشرح فيها أبناء عائلة نتنياهو مطالبهم في الحصول على السيجار والشمبانيا من خلال استخدام أسماء رمزية.
واكتشف مراقب الدولة أن التمويل المضاعف يتصل بحراس وزير المالية في حينه. وكان الشاباك هو الذي يمول سفرياتهم، في حين طلب من جهات أجنبية، وجهت الدعوة لنتنياهو، بتمويل سفر الحراس.
وعلم أن مراقب الدولة شابيرا طلب من مندلبليت فتح تحقيق جنائي في أعقاب الكشف عن ذلك.
يذكر أن مندلبليت كان قد أقر قبل عدة أسابيع أنه سيغلق الملف، وذلك بسبب التقادم، على ما يبدو.
ونقل عن مسؤول كبير في جهاز إنفاذ القانون قوله إن "حقيقة إغلاق الملف يجب ألا يفسر بأي شكل من الأشكال بأن الأمور كانت سوية. بل كانت أبعد ما يكون عن ذلك".
وتجدر الإشارة إلى أنه لم يتم التحقيق مع نتنياهو بشأن هذه القضية. كما أن المستشار القضائي للحكومة في حينه، يهودا فاينشطاين، لم يفتح تحقيقا جنائيا بهذا الشأن عندما عرضت في مارس من العام 2011 شبهات بوجود تمويل مضاعف لسفريتين، الأمر الذي منع نتنياهو من الوقوع في تحقيق محرج بشأن الطريقة التي مول فيها سفرياته كوزير للمالية.
من جهتها ادعت وزارة القضاء، أنه في "أعقاب معلومات أخرى وصلت بهذا الشأن فقد تم التحقيق مع ذوي العلاقة في تنظيم الرحلات الجوية لرئيس الحكومة، وفحص وثائق كثيرة من الفترة ذات الصلة"، كما أن "نتائج الفحص الحالي والأدلة الجديدة التي تم جمعها، في أعقاب هذه المعلومات، لم تشرعن الانتقال إلى تحقيق في هذا السياق".
وادعى مكتب رئيس الحكومة أنه لم يكن هناك أي تمويل مضاعف، وأنه لهذا السبب تم إغلاق الملف، وأنها "محاولة يائسة وغير مشروعة من قبل الصحفي رفيف دروكر لتجديد هذا الملف".