طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي، تأجيل التصويت على قانون تبييض المستوطنات، المسمى "قانون التسوية"، والذي يشرعن سلب الأراضي الفلسطينية بعد أن أعلن صباح اليوم أن التصويت عليه سيبقى غدًا كما كان مقررًا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة أن نتنياهو طلب من رؤساء الأحزاب تأجيل التصويت، لكن وزير التربية والتعليم وزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، رفض ذلك، وقال أحد المصادر إن "نتنياهو يحاول تأجيل التصويت بأي ثمن".
وقال مسؤولون في البيت لليهودي للصحيفة إن قانون تبييض المستوطنات "يطرح للتصويت يوم غد، وستتم المصادقة عليه".
وبحسب مصدر مطلع على جلسة رؤساء الكتل، يريد نتنياهو تأجيل التصويت ليتمكن من إجراء مشاورات مع إدارة ترامب وكذلك يريد التباحث مع سفير إسرائيل في واشنطن، رون ديرمر.
ونقلت الصحيفة عن أحد الوزراء الذين شاركوا في الجلسة أن نتنياهو يريد تأجيل التصويت على القانون لحين عودته من الخارج، وذكر الوزير أن رئيس الحكومة لم يحدد أي سفر يقصد، سفره إلى لندن الليلة أم سفره إلى الولايات المتحدة بعد 10 أيام، لكن الانطباع الذي خيم على الحاضرين كان أن الحديث يدور عن سفره إلى الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، قال نتنياهو خلال جلسة وزراء حزب الليكود إن قانون 'التسوية' لمصادرة أراضي الفلسطينيين لأغراض الاستيطان سيعرض، غدا الإثنين، على الكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة.
ولفت نتنياهو إلى أنه سيتم التعجيل في المصادقة على قانون الاستيطان، وذلك على الرغم من وجود قضية التي يجب فحصها، حيث ألمح وزراء بالحكومة أن نتنياهو يقصد من خلال ذلك تنسيق المواقف بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة ترامب بكل ما يتعلق بالمشروع الاستيطاني بالضفة الغربية.