رحب مسؤولون "إسرائيليون" يوم الجمعة ببيان للبيت الأبيض بشأن المستوطنات معتبرين أنه يتغاضى عن البناء في الكتل الاستيطانية القائمة وليس تلميحا إلى كبح البناء الذي أغضب الفلسطينيين ودولا أوروبية.
وفي أول إعلان جدي بشأن الصراع "الإسرائيلي" الفلسطيني قالت إدارة ترامب يوم الخميس إنها لم تتخذ موقفا رسميا بشأن النشاط الاستيطاني "الإسرائيلي"، لكنها أقرت بأن التوسع بلا حدود فيه قد لا يساعد في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.
وقال "على الرغم من أننا لا نعتقد أن وجود المستوطنات عقبة أمام السلام فإن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة خارج حدودها الحالية قد لا يكون مفيدا في تحقيق هذا الهدف."
وفي ظاهره بدا البيان انتقادا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أعلن خطط بناء استيطاني واسعة النطاق منذ تنصيب ترامب في 20 من يناير كانون الثاني تشمل بناء قرابة 6000 منزل جديد.
لكن بقراءة أعمق كان البيان تخفيفا لسياسة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بل وحتى سياسة إدارة جورج دبليو بوش لأنه لا يعتبر المستوطنات عقبة في طريق السلام أو يستبعد التوسع داخل الكتل القائمة.
وقال دبلوماسي "إسرائيلي" بارز في رسالة نصية "سيكون نتنياهو سعيدا. تفويض مطلق رائع لبناء ما نريده في المستوطنات القائمة ما دمنا لا نوسع مساحتها الفعلية. لا توجد مشكلة هنا."
وفسرت تسيبي هوتوفلي نائبة وزير خارجية الاحتلال والعضو في حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو البيان الأمريكي بطريقة مماثلة وقالت: إن البناء في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية سيستمر دون معوقات.
وقالت "يرى البيت الأبيض أيضا أن المستوطنات ليست عقبة في طريق السلام. وفي الحقيقة هي لم تكن قط عقبة في طريق السلام."
وفي ذات السياق، أصدر مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، بياناً رداً علي بيان البيت الأبيض، جاء فيه "ان توسيع المستوطنات لن يجدي نفعاً مع عملية السلام".
وحسب موقع روتر العبري.، فإن نتنياهو سيبحث خلال لقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتاريخ 15 فبراير الشهر الجاري في البيت الأبيض عدة قضايا، من بينها الاستيطان.