تشرع الحكومة اللبنانية بإحصاء تعداد اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها بأول عملية مسح لهم منذ استضافتهم قبل اكثر من 68 عاما، على ضوء إقامة دولة إسرائيل في مايو/ أيار من العام 1948.
وعلى الرغم من أن لبنان لم يحصِ الفلسطينيين على ارضه بشكل رسمي منذ تلك الفترة إلا أن التقديرات حول اعدادهم في ظل تكاثرهم الطبيعي، تصل وفقا للمسؤولين يمكنها ان تفوق النصف مليون لاجئ في حين يرى البعض انها تفوق الـ280 الفا.
وعلى الرغم من عددهم الكبير إلا أن اللاجئين الفلسطينيين المحرومين من شغل مناصب كبيرة في الدولة اللبنانية يعتبرون ثاني جماعة بها، بعد اللاجئين السوريين الذين بدؤوا بالتوافد اليها قبل 6 سنوات فقط.
وكشف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري -في كلمة القاها في السراي الحكومة بمناسبة هذا المشروع- أهدافه قائلا، " أنه يخدم الفلسطينيين وقضيته وأن يري العالم أجمع حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان".
وشدد الحريري على" ان وجود الفلسطينيين في لبنان مرحب به، ولكن هذا العمل يؤكد على حق العودة إلى بلادهم. هناك مغتصب في الأراضي الفلسطينية، وهو إسرائيل المسبب الرئيسي بوجود الفلسطينيين في لبنان ومعاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني على حد سواء ".
وتفيد المعلومات الواردة من بيروت " ان المسح سيشمل الفلسطينيين في المخيمات البالغ عددها 12 مخيما وبالمناطق المحاذية لها، وفي التجمعات الفلسطينية خارج المخيمات التي تبلغ نحو 121 تجمعا في مختلف المحافظات اللبنانية".
ويسعى الطرفان القائمان على المشروع وهما دائرة الإحصاء المركزي اللبناني ممثلة عن الحكومة والفصائل الفلسطينية، ان ينجز العمل في غضون 15 شهرا ليكون بديلا عن التخمينات غير الدقيقة التي تصدرها الجهات الأممية بين الحين والآخر.