أخيراً كُشف السر عن شَعر ترامب.. التكلفة ثقيلة وميلانيا تتحمّل أعباءها

الخميس 02 فبراير 2017 10:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
أخيراً كُشف السر عن شَعر ترامب.. التكلفة ثقيلة وميلانيا تتحمّل أعباءها



واشنطن / وكالات /

اكتُشِفَ أخيراً السر الخاص بشَعر دونالد ترامب. يتناول رئيس أميركا عقاراً لعلاج البروستاتا يُنشِّط نمو الشعر، كما جاء على لسان الطبيب الذي يعمل معه منذ فترة طويلة.

وقال الطبيب هارولد بورنشتاين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، خلال سلسلةٍ من اللقاءات الصحفية التي أجرتها معه الصحيفة مؤخراً، إنَّ ترامب، الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، ويُعَد أكبر شخصٍ يتولى رئاسة الولايات المتحدة، يتناول جرعةً صغيرة من عَقار فيناسترايد، الذي يخَفِّض مستويات المستضد النوعي للبروستاتا، والذي يُباع تحت اسم عَقار "بروبيشيا" لعلاج الصَلع عند الذكور، وفقاً لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وذَكَر هارولد، البالغ من العُمر 69 عاماً، إنّه أيضاً يتناول العقار؛ للحفاظ على طول شَعره الذي يصل إلى كتفيه. وقال الطبيب: "رأس ترامب مليء بالشَعر، وكذلك رأسي".

يمنع هذا العَقار تحوّل هرمون التستوستيرون إلى هرمون يُسمّى "ديهيدروتستوستيرون"، والذي يمكن أن يسبب الصلع عند الذكور؛ لأنه يمنع امتصاص المواد المُغذيِّة الضرورية لصحة بصيلات الشعر.

وأُجريت مقارنةٌ بين شعر ترامب وشعر والدته الراحلة، ماري، التي كانت لديها نزعةٌ هي الأخرى لتصفيف شعرها في اتجاهٍ واحد.

وقال الممثل إد برودي في تغريدةٍ على موقع تويتر: "أتعرفون هذه الأوقات التي تبدأ فيها حقائق جميع الأشياء بالوضوح فجأة؟ حسناً، هذه هي والدة ترامب".

هارولد، هو الطبيب الشخصي لترامب منذ 36 عاماً، وصار جزءاً من حملته الانتخابية في ديسمبر/كانون الأول 2015، عندما نشر ترامب خطاباً طبياً من هارولد يُعلن فيه أنَّ المرشح الجمهوري سيكون "أفضل من تولّى الرئاسة على مستوى الصحة الشخصية".

وكشف الخطاب أيضاً أن ترامب لديه مستوياتٌ منخفضة من المستضد النوعي للبروستاتا، التي تتسبب في الإصابة بسرطان البروستاتا. حينئذٍ، قال أطباء المسالك البولية، الذين ليسوا على صلةٍ بترامب، إنَّه بالتأكيد قد تلقّى علاجاً لتضخم البروستاتا، أو سرطان البروستاتا. ولكن تناول ترامب للفيناسترايد يُفسِّر كذلك وصول مستوى المستضد النوعي للبروستاتا داخل جسمه إلى 0.15. وأرجَع هارولد السبب في انخفاض مستوى المستضد النوعي للبروستاتا لدى ترامب إلى الأدوية التي يتناولها، وأخبر صحيفة "نيويورك تايمز" بأنّ ترامب لا يتلقى علاجاً خاصاً بالبروستاتا.

الثمن مقابل التداوي

ووفقاً لإحدى النصائح الطبية الواردة على موقع "patient.info"، قد تشمل الآثار الجانبية للفيناسترايد "فقدان الرغبة الجنسية وضعف القدرة على الانتصاب".

وقال هارولد أيضاً إنَّ ترامب تناول مضادات حيوية للتحكم في مرض الوردية، إحدى المشكلات الشائعة للبشرة، وهو عقار الستاتين، الذي يعالج ارتفاع نسبة الكولسترول والدهون في الدم، فضلاً عن تناوله دواء البيبي أسبرين يومياً؛ لتقليل خطر التعرُّض لنوبةٍ قلبية.

وقال هارولد لصحيفة "نيويورك تايمز"، إنَّ رئيس الولايات المتحدة مُعافىً، وأنه يحظى برعايةٍ صحية "على أحدث مستوى".

يمتلك هارولد عيادةً خاصة بنيويورك، ودرس الطب في جامعة تافتس، وحصل على زمالةٍ في أمراض الجهاز الهضمي من جامعة ييل. وكان والده، جاكوب بورنشتاين، الطبيب الشخصي السابق لترامب.

وقال هارولد في تصريح لشبكة "إن بي سي" أغسطس/آب الماضي، إنَّ الخطاب الطبي كُتِب في 5 دقائق عندما كان ترامب ينتظر في سيارته الليموزين خارج العيادة.

ولكنّ هارولد أصرّ على أنَّه هو الذي كتب الخطاب، مع أن الخطاب يحتوي على جُملٍ مكتوبة بأسلوب يشبه أسلوب ترامب. وأعاد هارولد تأكيده اللياقة الصحية للمُرشَّح للمنصب الرئاسي.

ونشر ترامب تغريدةً على موقع تويتر قائل فيها: "بصفتي مُرشَّحاً رئاسياً، طلبت من طبيبي الشخصي الذي يعمل معي منذ فترةٍ طويلة أن يكتب، في غضون أسبوعين، تقريراً طبياً شاملاً، سيُظهِر أنَّني معافىً تماماً".

وأفاد خطاب هارولد بأنَّ ضغط دم ترامب ونتائج الاختبارات المعملية كانت "ممتازة إلى حد الدهشة"، وأنَّ "قوته البدنية وقدرته على التحمُّل غير طبيعيتين".

وبينما اعترف ترامب بأنّه يعاني "رهاب الجراثيم"، قال هارولد إنَّه لم يسبق له مناقشة هذا الموضوع مع ترامب. ولكنّه أضاف قائلاً: "نحن حريصون للغاية على الحفاظ على نظافة غرف الفحص وطهارتها، وهذا ما نفعله على كل حال. يقف ترامب دائماً في هذا المكان، ويُغيّر الملاءة الموجودة على الطاولة بنفسه. ولكنه لا يفعل شيئاً غير ذلك".

ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية، في سبتمبر/أيلول، تقريراً ذكرت فيه أنَّ هارولد قد دفَع عشرات الآلاف من الدولارات في إحدى المرات لتسوية نزاعٍ قضائي بعد اتهامه بإهمالٍ تسبب في موت أحد المرضى.

وقال هارولد لصحيفة نيويورك تايمز، إنّه لم يَعُد على صلةٍ بترامب منذ توليه الرئاسة، ولم يطلب منه أي مسؤولٍ في البيت الأبيض نُسَخاً من سجلات ترامب الطبية.

ولم يُعلِّق المسؤولون داخل البيت الأبيض حتى الآن على المعلومات التي ذكرها الطبيب.