بخفة يد ومهارة وكثير من التركيز، يشعل الحلاق رمضان عدوان النار لتلامس أطراف شعر زبائنه المستسلمين في ثقة كاملة، بأنهم سيحصلون على نتائج تصفيف مبهرة.
فرمضان عدوان (35 عام)، يستخدم طريقة غريب وفريدة في تصفيف وفرد الشعر بعد حلاقاته، بإضافة بعض "الكريمات الخاصة عليه" ثم يبدأ بإشعال نار من خلال "رشاشة سبيريه" يمسكها في يده، ويتنقل فيها حول رؤوس زبائنه، حتى تبدو النار مشتعلة فعلاً في شعر زبائنه، في طريقة كي وتصفيف وصفها بالفريدة.
ويقول رمضان إنه يستخدم النار كبديل لأجهزة التصفيف الحرارية (السشوار)، نظراً لتعذر تشغيلها في معظم الوقت بسبب انقطاع الكهرباء، موضحا أن النار التي تشاهد كأنها تشتعل في رأس الزبون لا تمس الشعر، بل هي تحرق طبقة الحماية التي وضعها مسبقاً فوق الشعر، وتعطي درجة حرارة معينة، يحتاجها الشعر للحصول على نتائج تصفيف فعالة.
وأشار عدوان إلى أنه يستخدم هذه الطريقة منذ مدة، ومعظم زبائنه يفضلونها عن "السشوار" التقليدي، وهناك زبائن جدد يأتونه يومياً بهدف التجريب.
وأشار إلى أنه يكتسب خبرات يومياً، ويضيف تحسينات جديدة، حتى بات مشهوراً على مستوى مدينة رفح في تصفيف الشعر بالنار.
وحذر عدوان من محاولة تقليد العملية في البيت أو حتى عند بعض الحلاقين، موضحا أنه ما بين الحصول على التصفيف وإحراق وإتلاف الشعر مسافة صغيرة، لو تم تجاوزها تحدث كارثة.
وامتلأ صالون عدوان بالزبائن، بعضهم جاء ليجرب الطريقة، وآخرون جاؤوا لمشاهدتها، وسط حالة ذهول وعدم تصديق لما يشاهدون.