غزة .. وجهة ترامب وإسرائيل القادمة

الأربعاء 01 فبراير 2017 11:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
غزة .. وجهة ترامب وإسرائيل القادمة



اطلس للدراسات \سما \

منذ تولي ترامب الأمريكي الصهيوني سدة الحكم بالولايات الأمريكية، والحديث الصهيوني عن غزة وعن المقاومة الفلسطينية في تزايد مستمر، ممّا يوحي بأن هناك شيء يعده الأمريكي والصهيوني معًا لهذه البقعة من الأرض، وهذا ما جاء على لسان وزير الحرب الصهيوني ليبرمان مؤخرًا، عندما زار حدود القطاع هذا الأسبوع، وقال "إن الهدوء على هذه الجبهة هو هدوء خداع، ولا يمكن ان نثق به ويمكن ان ينهار في أي وقت".

وتأتي هذه التصريحات في ظل الموجه الإعلامية التحريضية للقنوات الصهيونية، وخاصة المراسلين العسكريين لهذه القنوات الذين يحاولون التحريض على المقاومة الفلسطينية، وبطريقة خبيثة تشي ان هناك شيء يعد بالأفق، وهذا ما صرح به المراسل العسكري - بل الخبير العسكري - للقناة الثانية العبرية روني دانييل عندما تحدث في تقرير مطول على القناة بأن المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس والجهاد الاسلامي، قد استطاعت ان تعيد بناء قدراتها العسكرية في ظل هذا الهدوء الذي منحتهم إياه إسرائيل.

دانييل قال أيضًا انه ومنذ انتهاء الحرب على غزة، قبل سنتين وثلاثة أشهر، والمقاومة الفلسطينية تجهز نفسها وتستعد للمعركة القادمة، وها نحن نرى اليوم بأنها استطاعت ان تنجح بهذه المهمة. إسرائيل تعي مدى خطورة الوضع من جهة القطاع، ولهذا نراها تستعد لهذه اللحظة التي يمكن فيها لهذا الهدوء ان ينهار. إسرائيل مستعدة لكل السناريوهات والمفاجآت التي قد تحدث، ولهذا نراها خلال الفترة الأخيرة تقوم بتدريبات مكثفة ومتواصلة على حدود القطاع، وخاصة في غلاف غزة، وهي تجري هذه التدريبات على كل السناريوهات التي من الممكن ان تحدث في هذه المعركة.

المستوى العسكري الإسرائيلي لا يترك واردة أو شاردة تصدر من القطاع، يتابع الوضع أولًا بأول، وهو يعتقد اعتقادًا جازمًا بأن الحرب والسلم والهدوء بيده حتى هذه اللحظة، وهو الذي يملك زمام المبادرة، فإن أراد الهدوء فبيده وإن أراد الدخول في معركة مع القطاع أيضًا هو من يعتقد بأنه يملك مفتاحها حتى هذه اللحظة.

المعركة قادمة لا محالة، وستكون قاسية، وإذا لم تكن مقاومتنا على قدر من المسؤولية في لجم هذا المحتل وإذاقته الألم الذي يردعه؛ فعليها ألا تدخل في معركة غير محسوبة النتائج.

اعداد : فراس حسان - باحث في الشأن الإسرائيلي