تبين أن زوجة عبد القدير مشاريبوف منفذ هجوم ملهى رينا الليلي في منطقة أورتاكوي بمدينة إسطنبول والذي أسفر عن مقتل 39 شخصًا، هي من أبلغت الشرطة عن مكانه بعدما علمت أن زوجها سيهرب برفقة ابنهما وعشيقته المصرية الذي تزوجها عرفيا إلى سوريا.
وكتبت صحيفة “حريت” نص إفادة زوجة مشاريبوف، وذكّرت بهروب مشاريبوف برفقة نجله، مشيرا إلى أن هدف منفذ الهجوم كان الانتقال إلى شانق قلعة بحرا ثم التوجه منها إلى هاتاي عبر إزمير لبلوغ سوريا.
كما أضافت الصحيفة أن مشاريبوف أعد خطة هروب مسبقة غير أنه لم يهرب عندما لم يمنحه داعش رفقة نجله معه لسوريا، مؤكدا أن عشيقته المصرية التي رافقته منذ البداية “تانا ترارة” (Tene Trare) هي المرأة التي ذكر أنه تزوجها فيما بعد عرفيا. وأوضحت الصحيفة أن زوجته بدأت بالحديث عندما أدركت أن زوجها سيهرب برفقة نجلهما وعشيقته المصرية إلى سوريا وسيتركها.
ذكرت الصحيفة أيضا استنادا إلى إفادة مشاريبوف أنه استكشف في الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي ثلاث مناطق مختلفة ألا وهي ميدان تقسيم ورينا وصحيفة جمهوريت، مفيدا أن مشاريبوف كان يتواصل مع الرقة عبر تطبيق تيليجرام الموجود على هاتفه المحمول.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشاريبوف تلقى رسالة من الرقة بشأن الهجوم على صحيفة جمهوريت تطالبه بالتوجّه إلى رينا نظرا لأن مقر الصحيفة سيكون خاليا في ذلك التوقيت.
يُذكر أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على مشاريبوف بعد 17 يوما من الهجوم خلال مداهمتها منزل صديقه العراقي واسمه الحركي أبو محمد في منطقة أسنيورت.
وكانت زوجته التي اعتقلت في منطقة مالتبه قد صرّحت أن زوجها قدم إلى منزلها في منطقة زيتينبورنو لاصطحاب نجله الذي يبلغ من العمر أربع سنوات.