أعلنت قيادة التحالف العربي تعرض فرقاطة سعودية، الاثنين 30 يناير/كانون الثاني، أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة، "لهجوم" من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن قيادة التحالف قولها في بيان إن "السفينة السعودية قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة، إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة حيث تم التحكم بالحريق... وإطفاؤه من قبل الطاقم".
وشدد البيان على أن الهجوم أسفر عن مقتل 2 من أفراد طاقم السفينة وإصابة 3 آخرين، حالتهم مستقرة.
وأضافت القيادة أن السفينة السعودية واصلت مهامها الدورية في منطقة العمليات، فيما استمرت القوات الجوية وسفن قوات التحالف بمتابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها.
وقالت قيادة التحالف، في البيان، إن استمرار القوات الحوثية بـ"استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية يعد تطورا خطيرا من شأنه التأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للميناء وللمواطنين اليمنيين".
وتقع مدينة الحديدة ذات الأهمية الاستراتيجية تحت سيطرة قوات الحوثيين.
يذكر أن اليمن تمر منذ حوالي 18 شهرا بنزاع مسلح مستمر، بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وينفذ التحالف العربي، منذ 26 مارس/آذار 2015، ضربات جوية مستمرة لمواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في كافة أنحاء اليمن، بهدف "إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي".
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية الداعمة لهادي، حصارا على معظم الأراضي اليمنية بما في ذلك العاصمة صنعاء.
واستعادت المواجهة في اليمن سخونتها الميدانية المعهودة بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.
وأجريت الجولة الأولى في مدينة جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدنيين وجرح 40 آلاف الآخرين.