سمعنا كثيرًا عن تأثير خفض السعرات الحرارية التي تتناولها خلال اليوم على الشهية وضبطها، وكيف مع مرور الوقت، تتقلص معدتك التي تتميز بالمرونة، لذلك فإنك تشعر بالشبع من الحصص الصغيرة من الطعام، فهل ذلك صحيح؟
بحسب أخصائية أمراض الجهاز الهضمي “نيثين كومار” المعدة تتميز بالمرونة ما يسمح بتغير حجمها، على سبيل المثال هذه المرونة تجعلها متخمة بعد تناول وجبة كبيرة، لتساعدنا على تجنب الموت جوعًا في حال حدوث مجاعة.
وبحسب الأخصائية كومار، معدتك قادرة على العودة سريعًا لحجمها الطبيعي بعد تناول وجبة كبيرة، لكنها لن تصبح أصغر مهما تناولت كميات قليلة للغاية من الطعام.
إن كان تناول كمية أقل يؤدي لتقلص المعدة، فلنا أن نستنتج بأن أصحاب الوزن الطبيعي يتناولون حصصًا غذائية أقل ممن يعانون من زياد الوزن أو البدانة. لكن هذا ليس هو الحال، بحسب نتائج نُشرت في دورية “Gastroenterology” بغض النظر عن الوزن، الجميع لديه ذات حجم المعدة إلى حد كبير.
إن كنت لا تزال متشككًا، فجسمك مصمم على أن يأخذ كميات كافية من السعرات الحرارية للحفاظ عليه مستمرًا في عمله، حتى في الأوقات التي يكون فيه الطعام شحيحًا. هذا يعني أنه لن تتقلص معدتك عند إطعامها القليل، لكن قد يحدث ضبط للشهية!
تناول كمية منخفضة للغاية = مزيد من الجوع!
في الواقع، جميعنا يشعر بمزيد من الجوع، حين نقلل كمية السعرات الحرارية بشكل مبالغ فيه، يبدأ جسمك يشعر بالجوع الشديد، لذلك تكون هناك استجابة جسدية وهرمونية لمحاولة عودتك إلى وزنك. يدخل لنظامك هرمون الجوع “الجريلين” والذي يجعل مقاومة الطعام أكثر صعوبة. وفي ذات الوقت، تبدأ درجة حرارتك والأيض بالانخفاض في محاولة للحفاظ على الطاقة.
تناول حصة قليلة من الطعام لن يؤدي لتقلص معدتك فقط إنما ستكون له نتائج عكسية، فإن قمت بتخسيس وزنك فعلى الأرجح ستستعيد الكيلوجرامات التي خسرتها.
إذن، كيف تخسر وزنك؟
لا أحد يقول أن مسألة خسارة الوزن مستحيلة، لكن حتى تخسر وزنك بنجاح عليك أن تقلل الطعام تدريجيًا، فلن يشعر حينها جسمك بالفزع المفاجئ وخشيته من عدم تناول الأطعمة مرة أخرى. فمن الجيد أن تخفض 100 -200 سعرة حرارية من طعامك يوميًا، هذا سيساعدك على فقدان الوزن على نحو بطيئ، لكنه أكثر استدامة.
